أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى أن استجابة الحكومة السورية بالتوقيع على البروتوكول الخاص بمهمة بعثة مراقبي الجامعة إلى سورية سوف يمنح الحل العربي الفرصة لمساعدة سورية على تجاوز هذه الأزمة، وتجنيبها أخطار التدخل الأجنبي، وكذلك النظر في كل إجراءات المقاطعة التي اتخذها المجلس الوزاري إزاءها. وكانت اللجنة الفنية التنفيذية الخاصة بالعقوبات ضد سورية وضعت أول من أمس قائمة ب 17 من المسؤولين السوريين الممنوعين من السفر إلى الدول العربية والذين ستجمد أرصدتهم. وأوصت اللجنة بوقف الطيران من وإلى سورية اعتباراً من يوم الخميس 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وحددت قائمة السلع الاستراتيجية المستثناة من العقوبات وتشمل الحبوب ومشتقاتها والأدوية العلاجية والأجهزة والمستلزمات الطبية والغاز والكهرباء. وترفع اللجنة تقريراً بتوصياتها إلى اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية التي ستجتمع في الدوحة غداً السبت. والتقى مستشار الأمين العام للجامعة طلال الأمين أمس عضو المجلس الانتقالي السوري هيثم مناع للاستفسار حول قرار الجامعة في شأن من طالهم قرار المنع من السفر من الشخصيات السورية. ورحَّب مناع بالتوصيات مطالباً بسرعة تنفيذها. وقال العربي في بيان وزَّعه أمس مكتبه الصحافي إن الهدف من البروتوكول الذي وافق عليه المجلس الوزاري بالإجماع في الرباط هو تحديد الإطار القانوني لآليات عمل البعثة وعلاقتها مع الحكومة السورية، والذي من دون تعاونها والتنسيق معها لا يمكن لمهمة بعثة مراقبي الجامعة تنفيذ المهمات الموكلة إليها.