أبدت سوريا موافقة مشروطة على برتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية ، وقالت مصادر مسؤولة بالجامعة العربية إن سوريا اشترطت أن يتم التوقيع على مشروع البروتوكول المتعلق ببعثة مراقبي الجامعة الى سوريا فى دمشق استنادا لخطة العمل العربية التي اتفق عليها في الدوحة يوم 30 أكتوبر الماضي اضافة الى الاستفتسارات والايضاحات التي طلبتها الحكومة السورية من الامين العام للجامعة وردوده عليها . وقالت المصادر إن الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي تلقى امس رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم يطلب فيها اعتبار المواقف والملاحظات التى أبدتها الجزائر بشأن بعض البنود الواردة فى البروتوكول وماصرح به الامين العام للجامعة حول تأكيد رفض التدخل الاجنبي في الشأن السوري جزءا لا يتجزأ من مشروع البروتوكول . وأضافت المصادر أن سوريا اشترطت أيضا اعتبار كافة القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية فى ظل غياب سوريا ومن بينها تعليق عضويتها بالجامعة والعقوبات التي أصدرتها اللجنة الوزارية المعنية بسوريا والمجالس الوزارية العربية الاخرى بحق سوريا لاغية عند توقيع مشروع البروتوكول بين الجامعة والحكومة السورية . كان تباطؤ سوريا في التوقيع على البرتوكول أدى الى اتخاذ الجامعة العربية قرارات بفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على سوريا لكنها أبقت الباب مفتوحا أمام دمشق للتوقيع على البرتوكول لتجنيب نفسها هذه العقوبات . وقالت المصادر إن رسالة وليد المعلم الى الامين العام للجامعة العربية تضمنت ايضا أن يقوم الدكتور نبيل العربي بابلاغ أمين عام الاممالمتحدة برسالة خطية تتضمن الاتفاق والنتائج الايجابية التى تم التوصل اليها بعد التوقيع على مشروع البروتوكول والطلب منه توزيع الرسالة كوثيقة على رئيس واعضاء مجلس الامن وعلى الدول الاعضاء في الاممالمتحدة كوثيقة رسمية . وأضافت أن المعلم أكد أيضا في رسالته « أن النوايا الطيبة لجميع الدول العربية ومن بينها أعضاء اللجنة الوزارية المعنية بسوريا وكذلك سوريا العضو المؤسس للجامعة ستلعب دورا هاما وناجعا في التنسيق بين الجانبين الجامعة ودمشق لانجاز مهمة البعثة والحرص والجدية في تنفيذ ما تم التوصل اليه بافضل صورة ممكنة وهو أمر لابد أن ينعكس ايجابا على العمل العربي المشترك ويعيد للجامعة المكانة والفاعلية التي يطمح اليها كل مواطن عربي .