انعكس التباين الملحوظ في قناعات المتعاملين في السوق المالية السعودية على أسعار الأسهم المدرجة، فبعد الصعود الجماعي لأسهم السوق، أو لشركات قطاع معين نتيجة لوجود المحفزات كالنتائج المالية الجيدة، أو تحسن متوقع في أداء الشركة، في المقابل، تأثرت الأسعار في الفترة الحالية بشح المحفزات، وتراجع الطلب على الأسهم في ظل الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية منذ نهاية العام الماضي، ودخلت أزمة منطقة اليورو معها في الاتجاه نفسه، ليجد المتعاملون في السوق أنفسهم مشتتين بين مراقبة السوق المالية المحلية أو العربية أو الدولية، وعلى الرغم من كل ذلك كانت أسهم الشركات الصغيرة في قطاعات التأمين والتجزئة والزراعة والصناعات الغذائية وجهة المضاربين والباحثين عن الربح السريع، حتى صعدت المضاربات بأسعار بعضها، وهوت بأسعار أخرى بعد التخلص منها بالبيع والاستفادة بفروق الأسعار. وسجل المؤشر العام للسوق السوق الأسبوع الماضي خسارته الأولى بعد 5 أسابيع من الصعود المتتالي بلغت مكاسبه خلالها 218 نقطة، نسبتها 3.63 في المئة، فيما ارتفعت خسارة المؤشر الأسبوع الماضي إلى 133.85 نقطة، نسبتها 2.15 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6086.10 نقطة، في مقابل 6219.95 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 535 نقطة، نسبتها 8.08 في المئة، وجاء أداء المؤشر في 4 جلسات من الأسبوع، بينما جاءت الزيادة الوحيدة في جلسة الأحد الماضي بنسبة 0.13 في المئة، بينما كانت أكبر خسارة للمؤشر في جلسة الإثنين الماضي بنسبة 0.86 في المئة. وفقدت الأسهم السعودية نهاية تعاملات الأسبوع الماضي 29.6 بليون ريال (7.9 بليون دولار)، نسبتها 2.40 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.205 تريليون ريال (321.3 بليون دولار)، يأتي هذا بعد هبوط أسهم 99 شركة، وارتفاع أسهم 44 شركة، واستقرار أسهم 4 شركات عند أسعارها نهاية الأسبوع السابق، وتراجعت السيولة المتداولة بنسبة 2.51 في المئة، إلى 24.4 بليون ريال (6.5 بليون دولار)، بينما ارتفعت الكمية المتداولة 11 في المئة، إلى 1.08 بليون سهم، نُفذت من خلال 621 ألف صفقة، بنسبة زيادة 3 في المئة. واستقرت مؤشرات 11 قطاعاً من السوق في المنطقة السالبة، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» الذي فقد 6.43 في المئة من قيمته، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الهابط بنسبة 4.62 في المئة، وسجل مؤشر «المصارف» ثالث أكبر خسارة نسبتها 2.15 في المئة، في المقابل ارتفعت مؤشرات 4 قطاعات، تصدرها مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة زيادة 8.94 في المئة، ليرفع مكاسبه منذ مطلع 2011 إلى 39 في المئة، وصعد مؤشر «التطوير العقاري» بنسبة 2.22 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي، فكان سهم «تهامة للإعلان» الذي سجل أكبر زيادة نسبتها 20.29 في المئة، ليرتفع سعره إلى 83 ريالاً، من تداول 4.3 مليون سهم، تلاه سهم «الخليجية العامة» الصاعد بنسبة 18.46 في المئة، إلى 46.20 ريال، وفي الجهة المقابل سجل سهم «بروج للتأمين» أكبر خسارة بلغت 40.33 في المئة، ليهبط سعره إلى 54.75 ريال. وحقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 2.2 بليون ريال، نسبتها 9.1 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 4.44 في المئة، إلى 91.50 ريال، وسجل سهم «مدينة المعرفة» أكبر كمية متداولة، بلغت 74 مليون سهم، نسبتها 7 في المئة، سجل معها السهم رابع أكبر زيادة في السوق بلغت 11.70 في المئة، وصولاً إلى 9.55 ريال.