شهدت سوق الأسهم السعودية تراجعاً في معدلات الأداء الأسبوع الماضي، جاء ذلك بعد انتهاء الشركات المساهمة المدرجة في السوق من إعلان نتائجها المالية عن الربع الأول من العام الحالي، لتنحسر المحفزات الداخلية الداعمة لأسعار الأسهم في الأرباح الموزعة التي أعلنت بعض الشركات عن توزيعها على ملاك الأسهم، بينما يتجه بعض المتعاملين إلى المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، للاستفادة من فرق الأسعار وتحقيق مكاسب سريعة، وكانت فترة إعلان النتائج المالية للشركات دخلت في مرحلة صعود الأسعار التي امتدت من مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي واستمرت حتى الأسبوع الأول من الشهر الجاري عندما ارتفع مؤشر السوق إلى مستوى 7931 نقطة، في مقابل 6105 نقاط نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) بزيادة نسبتها 30 في المئة، بعدها تراجعت معدلات النمو في أسعار الأسهم، وهبطت نسب التذبذب في المؤشر، بتأثير عمليات البيع لجني الأرباح، تقلّص معها الطلب على الأسهم بعد تراجع السيولة المتداولة من فوق 21 بليون ريال، إلى دون 10 بلايين ريال في آخر جلستين. والمتابع لأداء المؤشر الأسبوع الماضي يجد تسجيله نمواً إيجابياً في جلستي السبت والأربعاء الماضيين، بينما سجل نمواً سلبياً في الجلسات الثلاث المتبقية، ليسجل المؤشر الزيادة الأسبوعية الأولى بعد أسبوعين من التراجع، بعد أن أنهى تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 7541.50 نقطة، في مقابل 7513.85 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، بزيادة قدرها 27.65 نقطة، نسبتها 0.37 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1124 نقطة، نسبتها 17.51 في المئة. وبتأثير تراجع الطلب وتذبذب الأسعار، سجلت أسهم 53 شركة تراجعاً في أسعارها، في مقابل ارتفاع أسهم 89 شركة، فيما استقرت 6 شركات عند أسعارها نهاية الأسبوع السابق، لترتفع القيمة السوقية 1.478 تريليون ريال (394.3 بليون دولار)، بزيادة 8.2 بليون ريال (2.2 بليون دولار)، بنسبة زيادة 0.56 في المئة، بينما هبطت السيولة المتداولة 8 في المئة، إلى 55.6 بليون ريال، من تداول 2.755 بليون سهم، بنسبة تراجع 11 في المئة، نُفذت من خلال 1.03 مليون صفقة. وخلال تعاملات الأسبوع الماضي استقرت مؤشرات 11 قطاعاً في المنطقة الخضراء، وجاءت نسب صعودها متباينة بحسب وزن الأسهم المرتفعة في مؤشر كل قطاع، وتصدّر مؤشر «الإعلام والنشر» المؤشرات الرابحة بزيادة نسبتها 6.26 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع بنسبة 4.93 في المئة، ثم مؤشر «النقل» بنسبة ارتفاع 3.56 في المئة، وبلغت مكاسب قطاع «الاتصالات» 1.27 في المئة، أما أقل زيادة فسجلها مؤشر «التشييد والبناء» بنسبة بلغت 0.09 في المئة. وفي الجهة المقابلة هبطت مؤشرات 4 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «الاستثمار الصناعي» الهابط بنسبة 1.41 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» الذي تراجع بنسبة 1.27 في المئة، وكانت أقل خسارة سجلها مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة بلغت 0.29 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي فكان سهم «مبرد» الذي سجل أكبر زيادة بين الأسهم بلغت نسبتها 36.77 في المئة، وصولاً إلى 61 ريالاً، تلاه سهم «القصيم الزراعية» الصاعد إلى 27 ريالاً، بنسبة صعود 20.54 في المئة، بينما سجل سهم «زجاج» أكبر خسارة بلغت 9.07 في المئة، إلى 35.10 ريال، وحقق سهم «دار الأركان» أكبر قيمة متداولة بلغت 4.9 بليون ريال، نسبتها 9 في المئة، من تداول 407 ملايين ريال، ارتفع سعره خلالها 2.17 في المئة، إلى 11.75 ريال.