القاهرة، رويترز، بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعاً غير عادي لبحث الوضع في سوريا بعد فشل اتفاق بين حكومة الرئيس بشار الأسد ومجلس وزراء الخارجية العرب قبل نحو أسبوعين على وقف العنف وإزالة المظاهر المسلحة. وقال معارضون سوريون بعد اجتماع مع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا في القاهرة الليلة الماضية إنهم يتوقعون صدور قرار من الاجتماع الوزاري غير العادي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية. وغاب عن اجتماع وزراء الخارجية اليوم وزير خارجية سوريا وليد المعلم بينما يمثلها سفيرها في مصر ورئيس وفدها الدائم في الجامعة العربية يوسف الأحمد. ويعقد الاجتماع الذي يحضره تسع وزراء خارجية وممثلون أقل مستوى عن باقي أعضاء الجامعة العربية بمقر الجامعة الذي نظم أمامه أكثر من مئة ناشط سوري مظاهرة ضد حكومة بلادهم. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات منها "بشار بره بره سوريا حرة حرة" و"الشعب يريد حماية دولية.. حظر جوي.. وإعدام السفاح". وعقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالشأن السوري الليلة الماضية في فندق بالعاصمة المصرية قال عبد الباسط سيدا عضو المكتب التنفيذى للمجلس الوطني السوري ويقيم في السويد "نحن حتى الآن نفضل الحل العربي لكن إذا خذلتنا الجامعة العربية لن يكون أمامنا إلا العمل على حماية أرواح شعبنا." ويشير سيدا إلى إمكانية أن يطلب المعارضون السوريون تدخلا دوليا مماثلا للتدخل الذي ساعد في إنهاء نظام القذافي في ليبيا والذي أيدته الجامعة العربية وشاركت فيه قطر التي ترأس مجلس وزراء الخارجية العرب لدورته الحالية واللجنة الوزاريةالعربية المعنية بالشأن السوري. وتضم اللجنة الوزارية العربية أيضا مصر والسودان والجزائر وعمان والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقال عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير نشار عقب الاجتماع مع اللجنة "أتوقع وأتمنى أن يكون هناك موقف قوي من الجامعة العربية ضد نظام بشار الأسد." وأضاف "طلبنا من اللجنة الوزارية رفع الغطاء عن نظام بشار بتجميد العضوية وفرض عقوبات سياسية واقتصادية على النظام السوري." وتابع "كان هناك ترحيب وتفهم كبير لما ذكره الوفد السوري المعارض. أنا لمست جدية كبيرة من جانب الوزراء تجاه كل ما عرضة الوفد السورى." وقال ناشطون إن قوات الأمن السورية قتلت 20 شخصا في وقت طالب فيه محتجون هناك الجامعة العربية بتعليق عضوية دمشق في الجامعة ردا على تواصل العنف. ووفقا لمبادرة الجامعة العربية المتفق عليها في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني تعهدت سوريا بسحب قواتها العسكرية من المدن المضطربة وإطلاق سراح المسجونين السياسيين وبدء حوار مع المعارضة. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير أصدرته أمس إن القوات السورية قتلت منذ ذلك الوقت أكثر من مئة شخص في حمص وحدها.