دعت سوريا إلى عقد قمة عربية طارئة مخصصة "لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي"، ورحبت بقدوم اللجنة الوزارية العربية قبل ال16 من الجاري موعد تنفيذ قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سنا" عن مسؤول سوري قوله إن "هذه الدعوة تأتي بصرف النظر عن الدخول في جدل عقيم حول ميثاقية وقانونية قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، ومدى تلازم القرار مع أهداف ومبادئ ميثاق الجامعة".
وكانت سوريا قد شهدت منذ صدور القرار مساء السبت عدداً من التظاهرات المؤيدة وكذلك المعارضة للقرار الذي صدر عن اجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية.
وقال ناشطون اليوم الأحد إن قوات الأمن السورية "قتلت بالرصاص أربعة أشخاص هتفوا ضد الرئيس السوري بشار الأسد أثناء تظاهرة نظمتها السلطات في مدينة حماة للتعبير عن الغضب الشعبي ضد قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا فيها"، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
ونقلت الوكالة عن ناشط قوله إن: "قوات الأمن كانت تتقدم الموظفين الحكوميين والطلبة متجهة إلى ميدان "العاصي" الرئيسي بالمدينة، حين انشقت مجموعات عنهم وأخذت في الهتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، وإن قوات الأمن لاحقتهم بعد فرارهم إلى أزقة جانبية وقتلت 4 منهم".
وكانت الجامعة العربية قد أعلنت أمس تعليق عضوية سوريا فيها حتى تنفيذ بنود المبادرة العربية بشأن الأحداث في سوريا.
من جهته صرح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بأن بلاده ترفض رفضاً تاماً أي "تدخل أجنبي في الشأن السوري تحت أي مسمي من المسميات".
وشدد عمرو على أن وحدة سوريا تمثل أولوية مطلقة يجب الحفاظ عليها في كافة الظروف، مشيراً إلى أن موقف مصر من الأزمة السورية كان ولا يزال "يستند إلى المطالبة بوقف كافة مظاهر العنف وتوفير الحماية للمدنيين والخروج من الأزمة عبر الحوار بين كافة الأطراف".
وناشد الوزير المصري دمشق "التجاوب مع المبادرة العربية لحل الأزمة بما يؤدى إلى وقف تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية".