اطلع 50 مختصاً في علاج الإدمان على المخدرات، على طريق حديثة في علاج المدمنين، تنعكس إيجاباً على صحة المدمن، من دون أن تترك أعراضاً مستقبلية عليه. واستعرض الأستاذ المشارك في جامعة كاليفورنيا الدكتور ريتشارد راوسن، المتخصص في التفاعلات الدوائية الناتجة عن سوء استخدام المواد المخدرة، كيفية إدخال نموذج «الماتركس» لعلاج المدمنين، وذلك خلال ورشة عمل أقامها مجمع الأمل للصحة النفسية، أخيراً، بعنوان «نموذج الماتركس للعلاج العيادي المكثف»، بحضور اختصاصيين من داخل المجمع وخارجه. وأوضح راوسن، أن نموذج «الماتركس»، الحديث يعتمد على «العلاج المعرفي السلوكي للمدمن، وزيادة الدافعية وإدارة الأحداث المشروطة، ومنع الانتكاسة مجدداً»، مضيفاً أن «النموذج تم تقييمه مرات عدة. كما تم تطويره مع مرور السنوات، من خلال العمل مع أكثر من 20 ألف مدمن على المواد المخدرة والكحول. وتم إجراء بحوث عن العلاج الدوائي، وإدارة الأحداث المشروطة والاعتلال المعرفي، إضافة إلى نموذج «الماتركس» للعلاج العيادي، أي من طريق العيادات الخارجية، وتبين أن النموذج يقلل من الاختلاف بين المعالجين، ويضمن تقديم خدمة موحدة، ويجعل عملية التقييم في حال التعافي أسهل، إذا تم تطبيقه في شكل صحيح». وأبان أن الهيكلة التي يقوم عليها النموذج العلاجي، «تعتمد على توقعات واضحة، من خلال ترسيخ علاقة إيجابية تعاونية مع المدمن، وتوعيته بالمعلومة والمبادئ المعرفية السلوكية، وتعزيز التغيير الإيجابي في السلوك»، منوهاً إلى أهمية «توعية الأسرة في مجال التعافي من استخدام المنشطات، والتعريف في الدعم الذاتي والتشجيع على المشاركة فيه». واستعرض المكونات الأساسية التي يعتمد عليها النموذج، وهي «التعافي المبكر، والجلسات الفردية، ومنع الانتكاسة، وفحص البول، والدعم الاجتماعي، وتحليل الانتكاسة، والجلسات الأسرية المشتركة». أما المجموعات التي يضمها النموذج فهي «التوعية النفسية، وترسيخ الاستقرار، ومنع الانتكاسة، والدعم الاجتماعي، والتوعية الأسرية»، مبيناً أنه «توجد عوامل للانتكاسة، من خلال تغير سلوك المتعافي، أولها الكذب والسرقة، والعلاقات الجنسية، واستخدام مواد أخرى في شكل ثانوي، والعودة إلى أصدقاء التعاطي، وانعدام المسؤولية والثقة، والتصرف باندفاعية وعناد، إضافة إلى العزلة». وأشار إلى نقاط «مهمة» في تعافي المرضى، مبيناً أن عوامل الانتكاسة «قد تبدو في تفكير المدمنين أحياناً، من خلال سرد مبررات كعبارات يرددونها، مثل: لم أجرب نفسي، والمواد الأخرى ليست مشكلة، والأحداث المفجعة، والمشاعر السلبية، وغيرها»، ناصحاً بعدم لومهم أو الغضب منهم من جانب الأسرة، ومراقبة المتعافي من دون إشعاره بذلك، ومنحه الثقة». وشدد راوسن، على دور الأسرة في نموذج «الماتركس» وإعادة تأهيلها، مبيناً أن «مشاركة الأسرة ترتبط مع أفضل استجابة للعلاج، وأفضل مردود، فما يهمنا خلال المراحل العلاجية هو أعضاء الأسرة، والفهم الواضح لمشوار التعافي. كما أن المريض لا بد له أن يدرك دوره، وكذلك كل أفراد أسرته، لأنهم يلعبون دوراً أسياسياً في عملية التعافي»، محذراً من الأخطاء التي يقع بها بعض المعالجين في النموذج، من خلال «الجدولة غير الواقعية، وإهمال الترفيه، والمثالية، وفرض جدولة للاحتياجات من قبل المعالج، أو من قبل الزوج أو الأسرة». وعُرضت في ختام الورشة، حالات التي تم علاجها مُسبقاً، من طريق العيادات الخارجية، وذلك للتعرف على السلبيات والإيجابيات، للاستفادة منها. المهارات الجراحية شارك 50 متدرباً ومتدربة من أغلب مستشفيات المملكة، في ورشة عمل حول المهارات الجراحية الأساسية، نظمها قسم الجراحة بالتعاون مع مركز الشؤون الأكاديمية والتدريب في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر. وقال رئيس قسم الجراحة الدكتور عبد المحسن الملحم: «إن هذه الورشة تأتي ضمن أنشطة التعليم الطبي المستمر، وتشمل ورش علم، وندوات، ولقاءات في تخصصات الجراحة كافة».