نيقوسيا، لندن - «الحياة»، أ ف ب - ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ثلاثة مدنيين قتلوا صباح أمس في حمص التي تشهد حركة احتجاج واسعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في قصف كثيف بالمدفعية الثقيلة، فيما قتل أربعة مسلحين موالين للنظام في محافظة ادلب في اشتباكات مع فارين من الجيش. وقال المرصد إن «ثلاثة أشخاص على الأقل استشهدوا صباح (أمس) في حي بابا عمرو إثر القصف بالرشاشات الثقيلة وإطلاق الرصاص». وأضاف أنه في حمص أيضاً «عثر على جثماني شخصين في حيي الخالدية وباب الدريب»، موضحاً أن الجثتين «تحملان آثار تعذيب وتنكيل». وتحدث عن «أصوات انفجارات في حي كرم الزيتون». من جهة أخرى، نقل المرصد عن أحد ناشطيه في سراقب التابعة لإدلب أن «أربعة من عناصر الشبيحة (مجموعة مسلحة موالية للنظام) قتلوا (أمس) خلال اشتباكات مع مسلحين يعتقد انهم منشقون (عن الجيش)» جنوبالمدينة. وقتل 23 شخصاً برصاص قوات الأمن في سورية خلال تظاهرات مناهضة لنظام الأسد أول من أمس في ما أطلق عليه اسم «جمعة الله اكبر على كل من طغى وتجبر». وأعلن «مجلس الثورة في محافظة حمص» في بيان أمس أن حصيلة العملية العسكرية - الأمنية في حي بابا عمرو «المحاصر تماماً منذ أكثر من أسبوع» بلغت «ما يزيد على أربعين شهيداً وأكثر من تسعين جريحاً أغلبهم في حال خطرة». وأشار إلى أن «النظام استخدم في الحصار المطبق على الحي بأكثر من 16 حاجزاً أمنياً وأكثر من 200 آلية وعدد لا يحصى من العناصر والجنود، الطيران للقصف ولرش مواد كيماوية لم تعرف ماهيتها بعد واستخدم المدافع ليقدم لأهل بابا عمرو المزيد من الألم، جثث في برادات البيوت وجرحى يعالجون بأبسط الأدوية والطرق وانقطاع تام للكهرباء والماء والاتصالات». ودعا الجامعة العربية إلى «الدخول إلى بابا عمرو والوقوف على حاله ووضعه الإنساني واتخاذ ما يمليه عليه ضميرها وما يتحتم عليها من واجب إنساني وأخوي تجاه أبنائه في أسرع وقت»