إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا «أبا خالد» لمحزونون، وعزاؤنا فيك هي سنة الله جل جلاله في خلقه أن لكل أجل كتاب، وأن كل نفس ذائقة الموت. فحتى خبر وفاتك أتانا فاجعاً وكبيراً ومزلزلاً وشامخاً بشموخك يا سيدي، أتانا الخبر صاعقاً ولكنها مشيئة الرحمن، وكلنا على الطريق مؤمنون وسائرون، لا أخفيك يا سيدي بأن الألسن حائرة، والقلوب مكلومة، والكل ينظر إلى ذاك الجسد الطاهر بإذن الله، وتلك الصورة العامرة، الضاحكة، المبتسمة التي ينتظرها وينظر لها جمع غفير أنت لهم بعد الله السند والمعين (رحمك الله) يا سيدي. ورحم الله روحك فكم غمرتنا بحنانك وعطفك وخوفك علينا وعلى شعبك الوفي. رحمك الله يا سيدي، كم سنشتاق لك وليديك الحانيتين، وعظم الله أجرنا فيك يا سيدي، فإننا وإن افتقدناك جسداً إلا أننا لن نفتقدك روحاً، رحمك الله يا سيدي، وكان الله في عون من كنت لهم العون والنصير بعد الله، وكان الله في عون قائدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين وألهمه الصبر والسلوان في مصابه الجلل، أحسن الله عزاء شعبنا السعودي النبيل، وعظم أجره في فقيد الأمة. رحمك الله يا سيدي، كم بكيت وأبكيت، ولكن عزاءنا بفقدك أننا فقدنا صفوة الخلق أجمعين حبيبنا وحبيبك رسول الله عليه أفضل الصلاة السلام، رحمك الله يا سيدي، وأسكنك فسيح جناته، وألهم ذويك الصبر والسلوان. خاتمه: نقول لك يا خادم الحرمين الشريفين، أحسن الله عزاءكم وعظم أجركم في فقيد الوطن والأمة، (إنا لله وإنا إليه راجعون)، دمتم ودام الوطن. [email protected]