بيشكك - أ ف ب - يدلي الناخبون في قرغيزستان اليوم بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد، لكن من دون امل كبير في ارساء السلام والاستقرار في بلدهم خلال الاقتراع الاول منذ الثورة الدامية واعمال العنف الاتنية التي اندلعت العام الماضي. وحذرت الرئيسة بالوكالة روزا اوتونباييفا المرشحين ال16 من مغبة التحريض على اثارة الفتن، فيما توعد مرشحان بارزان هما الملاكم السابق كامتشي بك تشاييف زعيم حزب «اتا جورت» القومي الذي تصدر الانتخابات الاشتراعية العام الماضي والرئيس السابق للبرلمان اداخمان مادوماروف، بنزول انصارهما الى الشارع في حال حصول عمليات تزوير، وقالت: «يجب عدم تحريض الشعب على ارتكاب اعمال غير مشروعة وتقويض دولتنا». ولفتت الناشطة البيئية سفتلانا مودوغازييفا الى «ان اياً من المرشحين لا يعلم كيف يواجه التحديات الجديدة، لذا نخشى اعمال عنف جديدة خلال سنة». وقالت فالنتينا (45 سنة) التي تبيع الحليب في سوق انها ستدعم رئيس الحكومة الماظ بك تشاييف المرجح فوزه في الاقتراع، معتبرة ان خصميه تشاييف ومادوماروف يمثلان النظام السابق للرئيس كرمان بك باكييف الذي اطاحته ثورة 2010، و «هما مستعدان لاراقة الدماء من اجل العودة الى السلطة، لذا اتخوف من حرب اهلية». ولم تعرف قرغيزستان انتقالاً سلمياً للسلطة منذ استقلالها عام 1991. وشهدت في آذار (مارس) 2005 ثم في نيسان (ابريل) 2010 ثورثين داميتين واعمال عنف اتنية دموية استهدفت خصوصاً الاقلية الاوزبكية في الجنوب. لكن استقرار هذا البلد امر اساسي للولايات المتحدة التي تملك فيها قاعدة عسكرية جوية مهمة لانتشار قواتها في افغانستان. كما تملك روسيا في هذا البلد بنى تحتية عسكرية. ولفتت منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي سيشرف 285 من مراقبيها على سير عمليات التصويت، في تقريرها الاخير الى خطر تعميق الانقسامات.