كانبيرا - يو بي آي - اتفقت دول الكومنولث في قمة عقدتها في مدينة بيرث الأسترالية، على تغيير قواعد وراثة العرش الملكي المعتمدة منذ قرون، بما يعطي الأخت الكبرى الحق بتبوّء العرش ولو كان لديها إخوة ذكور. وأفادت وكالة الأنباء الأسترالية (آي آي بي) أمس، بأن في الاجتماع الذي استضافته مدينة بيرث الأسترالية ورأسته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، اتفق رؤساء حكومات دول الكومنولث على تغيير قواعد وراثة العرش الملكي، لإلغاء المواد التي تعطي الذكر أولوية على أخته الأكبر سناً في التراتبية لتبوّء العرش، والتي تمنع أي شخص يتزوج كاثوليكياً من الوصول إلى العرش. يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون هو الذي تقدّم بطلب تغيير القانون الصادر عام 1701 والذي يقضي بأنه لا يحق لأفراد العائلة المالكة البريطانية بأن يعتنقوا المذهب الكاثوليكي ولا الزواج بشخص يعتنقها إلا بعد التنازل عن وراثة العرش، كما يفرض بأن يكون الذكر هو ولياً للعهد حتى وإن كانت لديه أخت أكبر منه. اتفاق بالاجماع وقال كامرون خلال القمة إن «طريقة التفكير هذه لا تتماشى مع الدول المعاصرة التي أصبحنا عليها جميعاً، ويسعدني أن أقول إننا توصلنا إلى اتفاق بالإجماع على تغييرين». ولفت إلى أن الحكومة البريطانية ستنشر التشريع أولاً قبل أن ينشر في دول الكومنولث الباقية. ومعلوم أن التغيير لن يطال الأمير تشارلز أو ابنه الأمير وليام لأنهما المولودان البكر، وإنما قد تستفيد منه ابنة وليام والأميرة كايت ميدلتون في حال أنجبا فتاة قبل الصبي. ويذكر أن دول الكومنولث التي تتبع للملكية البريطانية هي بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وجامايكا وأنتيغوا وبرمودا وبيليز وبابوا غينيا الجديدة وسانت كريستوفر ونيفس وسانت فنست والغرينادين وتوفالو وبربادوس وغرناطة وجزر السلمون وسانت لوسيا والباهاماس. وكان سبق القمة احتشاد للمتظاهرين الذي يحتجون على أمور عدة من بينها التغير المناخي وحقوق الإنسان والحرب في أفغانستان ومناجم اليورانيوم، وسمحت لهم الشرطة بالتجمع سلمياً.