خرج فريق الاتحاد الكروي من بطولة الأندية الآسيوية، وفقد الفريق فرصة الفوز بالبطولة، ومن ثم التأهل لمونديال الأندية العالمي. الوضع طبيعي للغاية، والفوز والخسارة وجهان لعملة واحدة، ولا يوجد في العالم فريق أو منتخب يفوز دائماً أو يخسر دائماً، والرياضة هكذا مثل الأيام، مداولة، يوم لك ويوم عليك. «عقلية الاتحاديين» مختلفة تماماً، ويعتقدون أن لديهم فريقاً لا يصد ولا يرد، ويعتقدون أن البطولة محجوزة لهم لوحدهم، لا أعلم أين تعلم بعض إعلاميي الاتحاد مهنتهم؟ وكيف يحكمون على المدير الفني بالإفلاس، ويطالبون بترحيله ونحن لم نوفر له أبسط حقوقه، وهو يستعد لبطولة قارية هامة؟ أبسط حقوق المدير الفني منحه فرصة ترتيب الأوراق والتحضير للبطولة من دون معوقات، لكن المعوقات أتت قبل خروجه من نهائي كأس الأبطال الذي خسره أمام الأهلي، وذلك باختيار ثمانية لاعبين للمنتخب الذي كان يستعد لمواجهة منتخب هونغ كونغ الضعيف، وزاد الوضع سوءاً بمنح اللاعبين الدوليين راحة أسبوعين قبل العودة للمنتخب تأهباً لمواجهة منتخب عُمان في تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة. ديمتري لم يجد أمامه فريقاً يجهزه للبطولة الآسيوية، ولا يصدق أحد أنه تسلم كامل التشكيلة قبل مواجهة الفريق الكوري بأربعة أيام في ثمن النهائي، وعلى رغم هذا تغلب اللاعبون على ظروفهم الصعبة وتخطوا الفريق الكوري، ولكن الظروف تكالبت عليهم أيضاً في نصف النهائي بهدف «استروبي» في أول دقيقة في مباراة جدة، ثم بالطرد في أول عشر دقائق في مباراة الرد، أي أن اللاعبين والمدير الفني كانوا أمام ظروف الغياب الشامل، ثم صدمات المدورة التي لا ترحم. بعض جهلة الإعلام في الاتحاد وفي القنوات الفضائية طالبوا بطرد المدرب والجهاز الفني والإداري، بل وطالبوا بتسريح بعض اللاعبين، وهذه العقلية انتهى زمنها، فالعدل يقول أن الجهاز الفني لا يمكن تقويم عمله من دون منحه حق ترتيب الأوراق بشكل منطقي، ولا يمكن تقويم أداء اللاعبين بوجود حكم عربي متهور له في كل مباراة أخطاء شنيعة، فأتى به الاتحاد الآسيوي لتوديع الاتحاد من الباب الخلفي، وليس من البوابة التي تلج منها فرق شرق القارة، التي تحجز البطولة مقدماً ببركة ممثلينا في الاتحاد الآسيوي، وسوء برمجة استحقاقاتنا المحلية والخارجية. [email protected] twitter | @s 1964saleh