الوضع الصعب الذي مر به المنتخب السعودي الأول لكرة القدم قبل خوضه الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014، هو نفس الوضع الذي سيمر به نادي الاتحاد قبل مواجهته للفريق الكوري الجنوبي في بطولة الأندية الآسيوية، فالمنتخب تأثر لسوء فترة الإعداد، وهو المنتخب الآسيوي الوحيد الذي لم يستعد للتصفيات الآسيوية الهامة، وحضر المدرب قبل المباراة الافتتاحية أمام سلطنة عُمان بعشرة أيام، وهي مدة لا يصدق أحد أن منتخباً يفكر في بلوغ نهائيات كأس العالم يدخل التحضيرات من دون مباراة ودية واحدة، ومن دون رسم منهج استراتيجي يبدأ قبل سنة من التصفيات، ويرتكز على إنهاء الموسم في شهر مايو، على أن يتمتع اللاعبون براحة سلبية تستمر شهرين كاملين، ومن ثم العودة للتحضير، على أن تكون الأولوية للمنتخب أولاً وعاشراً. المنتخب قد يعالج الوضع في الجولات المقبلة بعد تجاوز البدايات الصعبة، على أن تكون تايلند هي محور تفكيرنا، فالبطاقة الثانية بهذه المجموعة منذ بدء توزيع المجموعات محصورة بين المنتخب السعودي والعُماني والتايلندي، مع أفضلية نسبية لمنتخب تايلند. على الشق الآخر، ومع بدء الدوري الجديد مساء اليوم، يضع الاتحاديون قلوبهم على أيديهم خوفاً على فريقهم الكروي الذي يمر بموقف مشابه للمنتخب، فالفريق الاتحادي مبعثر بين استحقاقات المنتخب وغرفة العلاج لبعض اللاعبين، والمدير الفني لم يرتب التوليفة الرئيسية لعدم وجود اللاعبين، وعدم توافر الوقت، عكس الفريق الكوري الذي أنهى الدور الأول تقريباً من المنافسات المحلية. أي أن الجاهزية بين الاتحاد ومنافسة الفريق الكوري غير عادلة في ظل الظروف التي حاصرت الاتحاد منذ اختيار ثمانية لاعبين منه لملاقاة منتخب هونغ كونغ الضعيف، من دون توفير الراحة للاعبي الاتحاد، والتي كانت ستخدم الاتحاد والمنتخب لو كان هناك نظرة «وطن» بشمولية نقية. الدوري على مشارف البداية، وسيكون الهلال على رغم الظروف التي حاصرته أخيراً مرشحاً للقب فوق العادة، وستكون هناك منافسة من الشباب والنصر والأهلي والاتفاق، أما الاتحاد فقد يخرج من المطب الكوري أكثر شراسة وأكثر قدرة على رفع صولجان المحلية والخارجية، أو يترنح في زاوية الظروف على، أن يستيقظ منها نهاية الموسم. [email protected]