ينتظر الوسط الرياضي السعودي «فتح بوابة آسيا» على يد نمور فريق الاتحاد الكروي، الذي أصبح على مشارف المجد الآسيوي، وتكرار إنجاز عامي 2004 و 2005 الذي عبر منه إلى مونديال أندية العالم مرتين متتاليتين في إنجاز غير مسبوق. الاتحاد يقف غداً بجمهوره العريض، وزخمه الإعلامي، ووسطنا الرياضي كله أمام أخطر فريق في طريقه لفتح البوابة الآسيوية الصعبة في الدور نصف النهائي الآسيوي، وهو قادر على فعل ذلك، والعبور من هذه البوابة الصعبة للمباراة النهائية على أرضه وبين جماهيره، حتى وإن وقع في حرج عدم وجود ملعب يتناسب وقيمة وأهمية الحدث الآسيوي الكبير. الفريق الكوري من أفضل الفرق في البطولة، بل هو أفضلها على الإطلاق، ويملك مجموعة من اللاعبين المتمكنين، والقادرين على صنع الفارق بالسرعة والمهارة والقوة البدنية، بسبب اكتمال جاهزية الفريق الذي شارف على الانتهاء من الدوري، ولعب ثمان وعشرين مباراة محلية، وتبقى له مباراتان فقط، أي أن فوارق الجاهزية البدنية تميل لصالح الفريق الكوري على حساب الاتحاد، الذي لعب أربع جولات محلية فقط، وهي غير كافية لتجهيز الفريق لمثل هذه البطولة. تعذر على المدير الفني السيد ديمتري تحضير فريقه بطريقة مثالية بسبب الاستحقاقات المحلية للنادي، والخارجية للمنتخب والنادي، وبالتالي فقد يواجه الاتحاد خطر عدم الانسجام، وعدم اكتمال التجهيز البدني المثالي، ورغم هذا فالفريق دائماً يشق طريقه بقوة لكتابة سطوره الذهبية وسط الظروف الصعبة، ويحول المواقف الصعبة التي تعترض طريقه إلى صخور صلدة يرتقي عليها للمجد، ولا يتعثر فيها كما يفعل الضعفاء. مواجهة الغد بين نمور آسيا والفريق الكوري، ستكون مواجهة النهائي الحقيقي بين أفضل فريق في البطولة منذ انطلاقتها في الأدوار التمهيدية، والفريق العربي الوحيد الذي صمد وشق طريقه بكل جدارة واستحقاق ووصل لنصف النهائي، رغم ظروف الموسم التي حاصرته من قبل، وستحاصره مستقبلاً هو وأي فريق من غرب القارة، لفوارق بدايات الدوري ونهايته بين شرق وغرب قارة آسيا، التي تصب لصالح فرق ومنتخبات غرب القارة. الاتحاد ليس وحده في مهمة الغد، بل سيكون الوسط الرياضي السعودي كله خلفه، وسيكون نجوم الاتحاد في الموعد لأنهم عودونا على ذلك، ونحن نثق فيهم مهما كانت الظروف. [email protected] twitter | @s 1964saleh