لم يكن الفوز على التعاون في افتتاح الدوري هو المكسب الحقيقي لفريق الاتحاد الكروي الذي يستعد لثمن نهائي أندية آسيا أمام الفريق الكوري، بل كسب الاتحاديون ما هو أهم من النقاط الثلاث وهي الثقة في الفريق داخل الميدان ومنظومة العمل في مجملها، وأصبحت الثقة التي خرج بها المدير الفني السيد ديمتري واللاعبون والجمهور والإعلام هي الحافز المعنوي قبل اللقاء المهم مساء الغد. حاصرت الاتحاد ظروف خارجة عن إرادته، بدءاً من تشكيل مجلس إدارة جديد بقيادة اللواء محمد بن داخل الجهني، ثم الالتزامات المالية التي حدت من تحركات الإدارة الجديدة، وأهم الظروف هي الظروف الفنية إذ حالت هذه الظروف من دون أن ينفذ المدير الفني السيد ديمتري برنامج تحضير يتناسب وأهمية المباراة أمام الفريق الكوري، بسبب غياب اللاعبين الدوليين مع منتخب الوطن ثم حصولهم على إجازة بعد تجاوز منتخب هونج كونج الضعيف، وزاد من مساحة الظروف التي حاصرت الاتحاد الاصابات التي لاحقت أبرز نجومه. هذه ليست توطئة للبس نظارة التشاؤم، وإنما واقع لا يمكن تجاهله، ومع هذا فقد عودنا الاتحاد على الصمود في وجه العاصفة، وتجاوز النتوءات التي تغرق أي فريق عدا الاتحاد الذي يزداد شموخاً وصموداً وتألقاً كلما ضاقت حلقات الظروف حواليه. مواجهة الاتحاد غداً أمام الفريق الكوري مفصلية ومهمة ولا تقبل أنصاف الحلول، وجميع منظومة العمل في الاتحاد يعرفون أهمية هذا اللقاء، صحيح إن الفريق الكوري لعب الدور الأول من الدوري الكوري وهذا يعطيه أفضلية المعدل اللياقي والانسجام ولكن الاتحاد الذي لعب مباراة واحدة فقط في الدوري المحلي ويعاني من غيابات مؤثرة قادر على فرض إيقاعه الفني وقد تتحول الظروف كلها من سالبة إلى موجبة بخاصة بعد الثقة الكبيرة التي خرج بها الفريق من أمام التعاون الذي سيحرج كل الفرق الكبيرة هذا الموسم ولن يكون صيداً سهلاً لأي فريق. إذا وفق الاتحاد في تجاوز كل الظروف التي حاصرته، وإذا وفق في تجاوز الفريق الكوري فسيكون إن شاء الله في نصف النهائي في وضع فني مساو لأنداده وبالتالي ترتفع حظوظه، ونأمل أن يوفق الفريق في المواجهة الكورية كما وفق في افتتاحيته المحلية، وسيكون الوسط الرياضي السعودي مسانداً وداعماً للاتحاد مساء الغد. [email protected]