مواجهة الليلة ليست من العيار الثقيل كما يعتقد البعض، بل مباراة من سياق مباريات أهل القمة نفسه وهم كثر، فلا يمكن تجاوز الأطراف الأخرى، فهذه المباراة قد تنير دروب الدوري ببصيص الضوء نحو موسم سعودي ساخن. الشباب يتصدر الدوري بعد أن قدم لاعبوه بداية تعد الأفضل للفريق منذ خمسة مواسم، حتى وإن بدا الفريق في بعض المباريات الأربع السابقة دون المستوى، لكن الرصيد البنكي هو اللغة الوحيدة التي تعبر بالفريق، أي فريق نحو بطولة الدوري، وأي لحظة يهتز فيها الرصيد، يكون هناك هامور آخر ينتظر الفرصة للقفز بعملاته وأسهمه للتربع على القمة. الفريق الشبابي قدّم أفضل بداية له كما ذكرنا منذ سنوات، وحصل على العلامة الكاملة في المباريات الأربع السابقة، وهو يحتاج للفوز على الاتحاد أحد الطامحين في بطولة الدوري، بعد أن تجاوز الهلال في الجولة الثانية، وتبدو كل الظروف تسير لصالح الشباب الأفضل فنياً وتحضيرياً من الاتحاد، الذي عانى الأمرين من تعدد جبهات المشاركة لأبرز نجومه مع النادي محلياً وخارجياً ومع المنتخب في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014. فرصة الفوز أقرب للشباب الأفضل بالعوامل الفنية والنفسية إضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، وعلى الشبابيين استغلال فورة البداية بالتخلص من خطر الاتحاد، وهذا لن يتحقق إلا بالعطاء داخل الملعب، من دون الركون للعوامل السابقة، التي من الممكن أن تذوب في لمح البصر أمام خبرة لاعبي الاتحاد. فريق الاتحاد الذي تغلب على كل ظروفه الصعبة، وتجاوز الفريق الكوري في ثمن النهائي الآسيوي، وينتظر مباراته المهمة في نصف النهائي، يستطيع الاستفادة من هذه المباراة بتحقيق الفوز الذي يرفع معنويات الفريق إلى الذروة قبل المواجهة الآسيوية الصعبة، وهذا الفوز الاتحادي متاح إذا تجاوز اللاعبون الظروف التي سبقت المباراة كما فعلوا مع الفريق الكوري، وإذا تجاهلوا إشكالية التأجيل التي أشغلت الإدارة بعض الوقت. اللقاء واحد من اللقاءات الموسمية المنتظرة، والكفة بكل عواملها تميل لصالح الشباب، وقد يفعلها الاتحاد ويعود بثلاث نقاط توقد جذوة الحماسة في أوردة اللاعبين والجماهير قبل مواجهة الأربعاء المقبل، أما التعادل فهو مُرْضٍ للهلال والاتفاق والأهلي. [email protected] twitter | @1964Saleh