حتى وإن بدت الساحة الرياضية المحلية تترقب لقاء القمة الذي يجمع الهلال والأهلي، فإن لقاء ممثل أندية الوطن فريق الاتحاد مع الفريق الكوري هو الحدث الأبرز والمسيطر على اهتمام أكبر شريحة في الوسط الرياضي السعودي. الاتحاد ليس وحده في هذا اليوم العاصف فكل العيون وكل القلوب ستتجه نحو العاصمة الكورية بحثاً عن مجد كروي سعودي جديد، والاتحاد في مهمته هذه لا يقدم الفرح لأنصاره الكثر بل للكرة السعودية بمعناها الشمولي. فاز الاتحاد في اللقاء الأول على ملعبه بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد، وكان الفريق الاتحادي في الموعد على رغم ظروف عدم التحضير أسوة بالفريق الكوري الذي خاض الدور الأول من دوري بلاده، وأصبح في وضع فني ولياقي أفضل من الاتحاد، لكن رجال الاتحاد تغلبوا على كل الظروف المحيطة بهم، وسجلوا أفضلية نسبية ونتيجة معقولة ومنطقية. مهمة الاتحاد تحتاج للتركيز الشديد ووضع المتاريس الدفاعية للمحافظة على المرمى، وعدم منح الفريق الكوري بصيص الأمل، لأن تسجيل هدف في الشوط الأول يرفع معنويات الفريق الكوري وتجعله على مشارف نصف النهائي الآسيوي طوال الشوط الثاني، وقد تقف الظروف مع الاتحاد وتحول من دون تسجيل الفريق الكوري لهدفين تمنحه احقية انتزاع بطاقة التأهل ومغادرة الاتحاد لهذه البطولة، ونتوقع أن تهب رياح الاتحاد من خلال الهجمات العكسية ليستفيد من ضغط الفريق الكوري المتوقع بالمباغتة واستغلال المساحات الخلفية. بالأطراف عن طريق وندل والعنزي يستطيع الاتحاد العبور لنصف النهائي الآسيوي، ونأمل أن يكون العنزي قادراً على خوض المباراة بعد أن تعرض لستة عشر حالة إيذاء من لاعبي الاتفاق على مرأى من خليل جلال الذي اكتفى بمنح الاتحاد فاولات من دون خروج الكرت الأصفر ولو لمرة واحدة للحد من الخطورة التي تعرض لها اللاعب فهد العنزي، وعانى منها طوال ردهات المباراة. بوصلة الوطن تتجه شرقاً نحو كوريا الجنوبية، والاتحاد على مشارف مجد آسيوي جديد، والكرة السعودية تبحث عن ذاتها اليوم عن طريق فريق الاتحاد الكروي، والشهر المقبل أمام تايلند عن طريق منتخبنا الوطني الأول، وبين العاصمة الكورية والعاصمة التايلندية تتضح معالم حظوظ الكرة السعودية. [email protected] twitter | @s 1964saleh