استمر الاقتتال بين «جبهة النصرة» و تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في شمال شرقي سورية، بعد تقديم فصيل تابع ل «النصرة» الولاء للتنظيم قرب حدود العراق، في وقت قتل 19 بغارات على الرقة. (للمزيد) في واشنطن، أكد البيت الأبيض شن طائرات سورية غارات على مواقع المسلحين غرب العراق. لكن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان قالت: «الحل لمواجهة التهديد في العراق ليس بتدخل نظام الأسد الذي سمح لداعش بالازدهار في المقام الأول، وحل التحدي الأمني في العراق لا يعتمد على الميليشيات أو نظام الأسد القاتل، بل بتعزيز قوات الأمن العراقية لمكافحة التهديدات». وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في لقاء مع ديبلوماسيين من حلف شمال الاطلسي (ناتو) ان دول المنطقة تبلغت تحذيراً من «اننا لا تحتاج أي تدخل قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات الطائفية». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن «جنود الحق» التابع ل «النصرة» في البوكمال قرب حدود العراق بايع ليل الثلثاء- الأربعاء «الدولة الإسلامية»، مشيراً إلى أن الاتفاق تم في منطقة ربيعة الحدودية مع العراق. وجاء هذا الاتفاق، الذي يسمح بوجود «داعش» على جانبي الحدود السورية - العراقية، بعدما تبرأت اول امس جميع الألوية المقاتلة في البوكمال من «الدولة الإسلامية». لكنه لم يمنع استمرار المواجهات بين «النصرة» و «داعش»، إذ دارت «اشتباكات عنيفة» بينهما في محيط قرية الزر، في محاولة من «الدولة» التقدم باتجاه بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي» التي تعد معقلاً ل «جبهة النصرة» وينحدر منها الكثير من قيادييها.