..اقترب فريق كرة القدم بنادي الاتحاد للفوز ببطولة دوري أبطال آسيا لهذا العام.. حيث تجاوز العميد نظيره الياباني ناجويا جرامبوس إيت بجدارة واستحقاق بعد أن كرر فوزه على أرضه وبين جماهيره بهدفين لهدف.. الاتحاد بالمستوى الكبير الذي قدمه في اللقاءين أكد الفارق الكبير بين مستوى بطل الدوري السعودي وتاسع الدوري الياباني، ولم يتبق سوى الخطوة الأخيرة أمام يوهانج ستيلرز الكوري ليتواجد ممثل الكرة السعودية، بإذن الله، في مونديال الأندية القادم بالإمارات.. ..الفريق الكوري الجنوبي بالتأكيد هو أفضل من المنافس السابق ناجويا على الصعيد الفني.. لكن المستوى الذي قدمة الكوريون لن يكون مخيفا للاتحاد حيث سيكون بمقدور أبناء العميد تجاوزه متى لعبوا بنفس الروح والعطاء الذي شاهدناه أمام ناجويا.. صحيح أن كرة القدم لا تخضع للمقاييس أو الترشيحات وأن مباريات الكؤوس لا يمكن التنبؤ بنتائجها إلا أن خبرة لاعبي الاتحاد وإمكاناتهم تتفوق على الكوريين بمراحل، فضلا عن توافر كل فرص الحسم في صفوف الفريق بما يملكه من عناصر قادرة على التسجيل والوصول إلى الشباك من أقل الفرص.. إضافة إلى الدعم القوي الذي يحظى به العميد حاليا من كافة القيادات الرياضية السعودية وما صاحب ذلك من تهيئة أفضل الظروف للفريق وللتفرغ الكامل للمباراة النهائية، وتشريف الكرة السعودية في هذه البطولة.. فالاتحاد دائما وأبدا تتوافر له كل فرص الدعم والمساندة في مشاركاته الخارجية حتى على حساب المنتخب السعودي، ولعلنا نتذكر في آخر نهائي لعبه الاتحاد في البطولة نفسها حين تم تفريغ جميع لاعبيه الدوليين رغم الاستعدادات لدورة الخليج التي أقيمت في قطر وانطلقت بعد النهائي بأيام معدودة.. حيث وصل لاعبو الاتحاد من كوريا للدوحة مباشرة، وهذا لم يحصل لأي فريق من قبل.. شخصيا أجد أن هذا هو الوضع الطبيعي والمطلوب لكل فريق يمثل السعودية لكن الاتحاد وحده هو الذي سيحظى بهذه الميزة في وقت تحرم فيه أندية أخرى وعلى رأسها الهلال من أبرز لاعبيها لأسباب واهية وبعيدة من المنطق ما تسبب في خسارة الهلال ببعض البطولات الآسيوية وآخرها ما حدث في النسخة قبل الماضية، حيث تم حرمان الهلال من نجومه الدوليين بحجة إراحتهم للاستعداد لمعسكر كأس العالم ليخسر الهلال في أوزبكستان ويودع البطولة بفعل فاعل.. إذًا لا عذر للاتحاد والاتحاديين مطلقا في عدم الفوز باللقب الآسيوي وإهدائه للوطن.. فكل الظروف متاحة لإنجاز سعودي جديد لن يكون صعبا على الاتحاديين وهم يعيشون هذه الظروف المثالية.. بقي أن نقول إن الاتحاد محظوظ دائما بمواجهة فرق أقل من مستواه في مشواره الآسيوي، حيث يوفق الفريق دائما في مراحل الحسم بمواجهة فرق متواضعة خصوصا من فرق شرق القارة فيتفوق عليها بالستة والسبعة ليسجل تاريخا جديدا للفريق والكرة السعودية بشكل عام، وهذا بلا شك لا يقلل إطلاقا من قيمة العميد الفريق الكبير الذي يتحول الآسيويون أمامه أقزاما!