مباراة اليوم تعتبر مواجهة مهمة للكرة السعودية، وتاريخية لنادي الاتحاد، فإنجاز كبير ينتظر العميد، من خلال لقائه ببوهانج الكوري على كأس آسيا وقبل استباق الأحداث والخوض إلى ما بعد النهاية، فإن الاتحاد تنتظره مباراة صعبة أمام فريق قوي “بوهانج الكوري” صاحب السجل الجيد في هذه البطولة، حيث تعتبر البطولة الحالية ذات أرقام قياسية في الحضور الجماهيري، كما أعلن الاتحاد الآسيوي رسمياً، كما تتميز بالقوة الفنية، ويكفي أن نعرف أن أندية “الهلال والشباب، وناجويا الياباني، وجامبا اوساكا وباختاكور الاوزبكي” جميعها غادرت المسابقة، وبقي الاتحاد وبوهانج، وهما يمثلان صفوة أندية القارة الصفراء، ومن هذا المنطلق فإن المواجهة صعبة بكافة المقاييس. أثق كثيراً في قدرات النمور وفي قائدهم محمد نور وحضوره القوي في النهائيات، ويكفي هذا اللاعب الأسطورة أنه لم يترك نهائياً آسيوياً إلا وسجل فيه منذ عام 1999، وهو في العشرين، وكررها في 2004 بهدفين ومن ثم في 2005، وقيادة نور الميدانية للنمور اليوم مهمة كثيراً، فهناك عمل لابد أن يقدم على أرفع المستويات خلال 90 دقيقة أو ال120 دقيقة، فيما لو حكمت الظروف، فكل شيء وارد ولابد أن نحسب له حساب. المعلومات تؤكد أن كالديرون اعتمد طريقة 4/3/3 لمواجهة اليوم، وهي ذات الطريقة التي يلعب بها بوهانج، ووضع في حساباته قوة الجهة اليسرى للمنافس، والتحركات الخطرة للاعب 22 وهو الأبرز في الفريق الكوري، بالاضافة لخطورة القاطرة البرازيلية دينلسون والذي سيتناوب عليه رضا وحمد، فيما سيتفرغ الثلاثي المحاور كريري وحديد ومناف لخلق خط دفاعي أول، والمهمة الهجومية متروكة لنور وبوشروان والشرميطي، وفي يقيني أنها طريقة مثالية، ويبقى التوفيق بيد الله. التهيئة النفسية مطلوبة في اعلى درجاتها فقد مللنا لعبة التخدير والترشيحات، ولكنها لن تنطلي على خبرة النمور وتمرسهم، وقبل النهاية، العميد أمام مهمة يفترض أن تنتهي له، فقد أعياهم السفر في أصقاع القارة الصفراء، وتوقفوا في مطارات بلدان ليس لها دخل في البطولة، ك”دكا وسيريلانكا”، و”عيّد” العميد في طشقند، وها هم لاعبوه يمضون قرابة العشرين يوما في اليابان، ويفترض أن يكون الذهب خير بديل للتعب.