قد يعتقد البعض لمجرد قراءته لعنوان المقال أن هناك خطأ , وقد أجد بعض التعليقات عن هذا الخطأ ممن أسميهم ( قرّاء عناوين ) فبعضهم كما يقول المثل الشعبي ( يلقط الكبابة من وسط القدر ) ولمجرد قراءته للعنوان يبدأ التعليق دون أن يقرأ فحوى المقال وما جاء فيه ، وهذه الظاهرة موجودة لدى الكثيرين للأسف الشديد ، ولقد تعمدت أن أجعل هذا العنوان ( التحذيري ) عنواناً لمقالي لأذكر أمل الوطن في عودة اعتلاء السيادة السعودية للقارة الآسيوية وإعادة الهيبة المفقودة لدول غرب آسيا منذ ثلاث سنوات حيث سيطرت دول شرق آسيا على البطولات الآسيوية للأندية الأبطال خلال تلك الفترة بما حدث ل (سيونغنام ) الكوري ، ولهذا فمباراة الإتحاد اليوم لن تكون بالمباراة السهلة كما يعتقد البعض بل هي مباراة صعبة وقد تعتمد إعتماداً كبيراً على العوامل النفسية أكثر من الفنية من وجهة نظري ، فالاتحاد سيلاقي فريق (ناغويا غرامبوس ) على أرضه و بين جماهيره ولكل مباراة ظروفها الخاصة ولا ندري ماذا تخبىء التسعون دقيقة القادمة ؟ ، ومن هذا المنطلق أردت تذكير الإتحاديين بضرورة عدم الإفراط في الثقة بنتيجة مباراة الذهاب وأن لا يقعوا فيما وقع فيه فريق ( سيونغنام ) الكوري عام 2004 حين أستطاع هزيمة الاتحاد على أرضه و بين جماهيره بنتيجة 3/1 وركنوا لهذه النتيجة و تعرضوا لظروف معينة أدت إلى خسارتهم بتيجة 5/0 تُوج من خلالها الإتحاد بطلاً للقارة الآسيوية آنذاك ، فالحذر مطلوب فقد ينتزع الفريق الياباني نتيجة المباراة برباعية أو خماسية ويصل للمباراة النهائية لا قدر الله ولهذا أقول الحذر الحذر يا أمل كل السعوديين دون استثناء ، ولعل مما أثار مخاوفي ودعاني للقلق وجعلني أحذر وبهذه الطريقة ما جاء في تصريحات بعض اللاعبين الاتحاديين بعد مباراة الذهاب وإعترافهم بأن الثقة الزائدة وخصوصاً بعد طرد المدافع الياباني تسبب في تراخي الآداء الاتحادي ولولا توفيق الله أولاً ثم صحوة النمور بين الشوطين والدعم النفسي الذي وجدوه ( لأصبحوا في خبر كان ) ، والمباراة اليوم لا تحتمل أي مفاجآت أو تراخي أو ثقة زائدة ولعل ما حدث ل ( سيونغنام ) الكوري يثبت أن الكرة تعطي من يعطيها وتخدم من يخدمها ، فعلى الجهاز الإداري مهمة التهيئة الصحيحة وفق منهجية نفسية مدروسة بحيث لا إفراط ولا تفريط وعلى الجهاز الفني وضع الآلية التي تضمن التوازن بين جميع خطوط الفريق وعلى اللاعبين الإنضباط التام داخل الملعب والتقليل من الأخطاء والضغط على حامل الكرة ومحاولة السيطرة على منطقة وسط الملعب والابتعاد عن الثقة المفرطة ( فكل شي يزيد عن حده ينقلب ضده ) ، كل التوفيق أتمناه لممثل الوطن ونمور آسيا بأن يثبتوا لأنفسهم ولليابانيين أن سداسية الذهاب لم تكن ( ضربة حظ ) بل كانت بتوفيق الله ثم بعزيمة رجال صنعوا المجد من أجل ناديهم ووطنهم . ( بين السطور ) مباراة الاتحاد اليوم بمثابة مباراة استعدادية من العيار الثقيل للمباراة النهائية بإذن الله ويجب الاستفادة منها فنياً وبدنياً وإعلان عن بداية معسكر في اليابان حتى موعد نهائي آسيا في 7/ 11/ 2009 م بحول الله وقوته . [email protected]