قدم نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح استقالته الى امير الكويت الشيخ صباح الاحمد وغاب عن جلسة مجلس الوزراء امس. وتأتي الاستقالة قبل 48 ساعة من اعلان النائب مسلم البراك تفاصيل عن تحويلات مالية كبيرة، وصفها بانها، «مشبوهة» و»غير قانونية» من وزارة الخارجية الى السفارات الكويتية في اقطار اوروبية. وقال مصدر ل»الحياة» ان استقالة الوزير، الوحيد الذي يمثل فرع السالم من الاسرة الحاكمة، لم تُعلن ولم يُبت بها بعد. وكان النائب البراك قدم سؤالاً للوزير عن التحويلات واهدافها وطلب الاجابة عنها باسرع وقت ممكن والا سيكشف تفاصيلها في تظاهرة الاربعاء الدورية التي عادة ما ترفع شعارات تنادي باستقالة حكومة الشيخ ناصر الصباح. وقد تؤدي استقالة الشيخ محمد الى ازمة حكومية جديدة، اذا لم يتم تداركها، بعودة الوزير عنها وبايجاد مبرر للتحويلات المالية التي تتزامن مع كشف نواب عن اموال كبيرة حولت الى حسابات نواب في المصارف الكويتية، وقيل انها لشراء ذمم.