ذكرت مصادر مطلعة أن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ستقايض العميل الاميركي - الروسي المزدوج ألدريش ايمز - بعدما حكم عليه بالسجن مدى الحياة، واثر صدور حكم بالسجن لمدة اقل على زوجته ماريا - بما لا يقل عن سبعة من العملاء الروس الذين تجسسوا لمصلحة الاستخبارات الاميركية. وأضافت ان روسيا على استعداد لقبول المقايضة، خصوصاً بعدما عمدت الاستخبارات الاجنبية الروسية الى اصدار بيان رسمي قالت فيه ان الحكم على ايمز بالسجن مدى الحياة "مفرط"، وان روسيا لم تعد تلجأ الى اصدار احكام بالسجن مدداً طويلة منذ انتهاء الحرب الباردة. وقال ايمز في رده بالايجاب على التهم التي وجهت إليه بأنه أفشى اسماء نحو أحد عشر جاسوساً روسياً او سوفياتياً في الولاياتالمتحدة، اثنان منهم يعملان في السفارة الروسية في واشنطن، وقال ان اربعة من اولئك الجواسيس اعدموا. وقالت مصادر اميركية ان روسياً آخر ضبط متلبساً بالتجسس لمصلحة الاستخبارات الاميركية قضى فترة قصيرة في السجن قبل ان يفرج عنه ويسمح له بالالتحاق بوظيفة حكومية في معهد الدراسات الاميركية والكندية في موسكو. وذكرت مصادر الاستخبارات الغربية في واشنطن ان الحكم بالسجن مدى الحياة على ايمز يهدف الى الابقاء على تعاونه اطول فترة ممكنة حتى تتمكن السلطات الاميركية من التعرف على مزيد من المعلومات التي يملكها عن العملاء الروس في الولاياتالمتحدة. ولكي ينطلي على الآخرين ان قضية ايمز وزوجته لن تسفر عن تبادل جواسيس مع الروس، أعلن ان الجاسوس المزدوج وزوجته وافقا على التنازل عن حساباتهما المصرفية في سويسراوالولاياتالمتحدة لمصلحة الحكومة الاميركية، غير ان السلطات سمحت لهما بالاحتفاظ باملاكهما العقارية واموالهما في كولومبيا - موطن الزوجة - حتى يمكنهما توفير موارد مالية تكفي للانفاق على تربية ابنهما الوحيد البالغ من العمر خمس سنوات، والذي نقل الى كولومبيا بعد القاء القبض على والديه، حيث يعيش في كنف جدّيه. ويعتقد بأن ايمز وزوجته يملكان "داتشا" في روسيا، وأن الحكومة الروسية قررت أن تصرف لهما معاشاً تقاعدياً.