ذكرت مصادر روسية أن الولاياتالمتحدة قررت عدم مبادلة الجاسوس اولدريتش أيمز بجواسيس من الروس المحكومين في موسكو بتهمة التجسس لمصلحة الولاياتالمتحدة، الى ان يقتنع المحققون في واشنطن بأنهم حصلوا على أكبر قدر من المعلومات من أيمز. ويفترض المراقبون ان السلطات الروسية حصلت منذ زمن طويل على كل ما تريد من معلومات من الاعداد الكبيرة من الجواسيس الاميركيين الذين قبضت عليهم في روسيا، وان المحققين الاميركيين يشجعون ايمز الآن على كشف كل ما لديه على أساس ان هذا هو السبيل الوحيد أمامه للذهاب الى روسيا. ومع ان المصادر الروسية تقول انها لا تعرف عدد الجواسيس الاميركيين الذين يمكن ان تقايضهم مع واشنطن فإن وكالة الاستخبارات المركزية سي.آي.أيه ومكتب التحقيقات الفيديرالي إف.بي.آي يؤكدان ان السلطات الروسية السوفياتية سابقاً ألقت القبض على عشرين روسياً كانوا يتجسسون لمصلحة الولاياتالمتحدة وأن ايمز هو الذي فضح أمر عشرة منهم على الأقل. والمعروف ان ايمز كان المسؤول عن إلقاء الروس القبض على إيفان تولكاشيف أحد كبار العلماء السوفيات في العام 1985 وإعدامه. وكان "استاذ" الجواسيس السوفيات في كي.جي.بي الجنرال فاديم كيربيشنكو أول من كشف النقاب عن ذلك في حديث مع "الوسط"، معتبراً ان تولكاشيف كان "أخطر جاسوس للأميركيين" في المخابرات السوفياتية. كذلك يسود الاعتقاد بأن أيمز كان مسؤولاً عن اكتشاف الجنرال ديمتري بولياكوف الملقب بالقبعة الكبرى الذي كان يعمل في المخابرات العسكرية السوفياتية.