مع صدور الحكم بالسجن لمدة 63 شهراً على ماريا أيمز زوجة أولدريتش أيمز الجاسوس السوفياتي في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية السي. آي. إيه تصبح الطريق ممهدة الآن امام إحدى أكبر عمليات تبادل الجواسيس في التاريخ. اذ قالت صحيفة "واشنطن بوست" ان روسيا خصصت حوالي مليون دولار للجاسوسين أيمز بعد ان نفدت الأموال التي تقاضاها الزوج، إما لأنه أنفقها واما لأنه دفعها أجوراً للمحامين او صادرتها الخزانة الاميركية. وقال بيان أصدرته "السي. آي. إيه" اخيراً ان عشرة من الجواسيس الاميركيين المزروعين في المخابرات الروسية كي. جي. بي والمخابرات الخارجية الروسية، الذي كشفهم أيمز لموسكو أُعدموا، بينما لا يزال الخمسة والعشرون الآخرون على قيد الحياة وهم الآن في السجون. وقال البيان ان على الوكالة الاميركية "دين شرف" لإنقاذهم مع عائلاتهم. والافتراض السائد في واشنطن هو ان موسكو ستوافق على هجرة هؤلاء الجواسيس الى الولاياتالمتحدة في مقابل السماح لأيمز وزوجته بالتوجه الى روسيا. ومن المرجح ان لا تقضي ماريا فترة طويلة في موسكو لأنها ليست على علاقة جيدة مع زوجها حالياً، ما يعني انها ستعود بعد ذلك بفترة قصيرة الى وطنها الاصلي كولومبيا حيث يعيش ابنها بول الذي يبلغ الخامسة من عمره مع جديه.