قال المحامون في قضية الجاسوس أولدريتش ايمز وزوجته ماريا المعروفة باسم روزاريو انه لن تجري على الأرجح محاكمة علنية لهما، شرط ان يعترفا بكل ما لديهما من معلومات، مثلما فعل اكثر من عشرين روسياً كانوا يتجسسون لحساب اميركا حين اعتقلتهم السلطات الروسية في موسكو أو في السفارة الروسية في واشنطن. وأضاف المحامون انه سيسمح لايمز وزوجته بالاعتراف بعدد أقل من التهم الموجهة اليهما لاصدار احكام أخفّ بحقهما مما سيمهد الطريق لمبادلتهما بالجواسيس الاميركيين في روسيا. ومثلما حدث في قضية الاميركي جوناثان بولارد الذي تجسس لحساب اسرائيل من المرجح ان يصدر الحكم بالسجن مدى الحياة على ايمز بينما يصدر حكم بالسجن لمدة خمس سنوات على زوجته. وبعدئذ تتم عملية التبادل في وقت لاحق من هذا العام عندما ينعدم الاهتمام الشعبي بالقضية، كما يقول المحامون. وقالت مصادر ديبلوماسية ان البيت الأبيض والكرملين حريصان على عدم اثارة هذه القضية، وتفادي عرض أية أدلة أو وثائق سرية على المحكمة. واذا ما حدث أي تأخير في عملية التبادل فإنه يمكن الافراج عن زوجة ايمز بعد حوالى العام بمقتضى قانون العفو المشروط، لكي تقضي فترة حكمها في أداء خدمات اجتماعية وتربية ابنهما الذي يبلغ الخامسة من العمر. الجدير بالذكر ان المحامي الرئيسي المكلف بالدفاع عن ايمز هو بلاتو كاشيرس، الذي تولى الدفاع لفترة قصيرة في العام 1992 عن الحكومة الليبية في قضية لوكربي.