على رغم مرور أربعة أعوام على تنفيذ حكم الاعدام الذي اصدرته محكمة سودانية عسكرية بحق 28 ضابطاً اتهموا بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري ضد حكومة الفريق عمر البشير، الا ان الفريق عبدالرحمن سعيد نائب رئيس "القيادة الشرعية للقوات المسلحة" السودانية، وهو أحد فصائل المعارضة السودانية في الخارج، يصر على القول "ان الحكومة السودانية الحالية اعدمت ضابطين لم يشتركا على الاطلاق في محاولة الانقلاب، هما اللواء عثمان بلول والعميد محمد احمد قاسم اللذان كانا معتقلين في سجن حربي في مدينة الأبيض بأوامر من الفريق البشير شخصياً"، مؤكداً انه "شاهد حي على واقعة اعتقال الضابطين قبل محاولة الانقلاب وانهما لم يشاركا فيها، وعلى رغم ذلك حكم عليهما بالاعدام مع آخرين". وعلى صعيد آخر قالت مصادر المعارضة السودانية ان جهاز أمن الدولة في الخرطوم اعتقل ثلاثين شخصاً من أسر الضباط الذي اعدموا في 28 رمضان من العام 1990 بتهمة اقامة حفل تأبين لهم، وأكدت المصادر ان كلاً من زكية زوجة بشير مصطفى، وعزت وعلاء أشقاء ميرغني طه، وبهاء كمال ابو القاسم وسعد كرار ومحاسن زوجة بشير الطيب، اعتقلوا وأودعوا أحد سجون الخرطوم. وفي القاهرة اصدرت رابطة أسر الضباط بياناً ناشدت فيه المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان "محاكمة نظام الجبهة المتحالف مع العسكريين على ما ارتكبوه من جرائم ضد الشعب السوداني".