ذكرت وكالة السودان للأنباء أن "الرئيس السوداني عمر حسن البشير أصدر عفواً عن تسعة من ضباط الجيش بعد ايام من سجنهم لدورهم في محاولة انقلاب مزعومة". ولم يكشف التقرير المقتضب السبب الذي دفع البشير إلى "إصدار تعليمات بالإفراج عنهم ولم يشمل العفو مسؤولين آخرين كباراً قالت الحكومة إنهم اعتقلوا لصلتهم بالمؤامرة ذاتها من بينهم رئيس المخابرات السابق". وتجمع مئات من أنصار واد إبراهيم أحد المفرج عنهم -وهو ضابط كبير وإسلامي بارز، أمام منزله في الخرطوم للاحتفال. وقال إبراهيم من منزله إنه كان مهتماً فقط بالضغط من أجل الإصلاح. ووجه الشكر للشعب السوداني والقوات المسلحة وعبر عن أمله في إصلاح البلاد وتوحد الشعب. ويحكم البشير السودان منذ 23 عاماً، وصمد أمام تمردات وعقوبات أمريكية وفقدان معظم ثروة البلاد النفطية مع انفصال الجنوب عام 2011 وصدور مذكرة اعتقال ضده من المحكمة الجنائية الدولية بسبب قمعه لتمرد في إقليم دارفور. وزادت محاولة الانقلاب المزعومة نقاشا حول مستقبل البشير ومن قد يخلفه في يوم ما. وكانت السلطات السودانية اعتقلت مدير المخابرات السابق صلاح قوش ومسؤولين كبارا آخرين عسكريين وأمنيين في نوفمبر تشرين الثاني بعد إحباط ما قالت الحكومة إنه مؤامرة انقلابية. وصدرت أحكام بالسجن على ضباط الجيش في السابع من أبريل نيسان لمدد تتراوح بين عامين إلى خمسة أعوام. ولم تبدأ بعد محاكمة قوش والمسؤولين الأمنيين الآخرين.