الخرطوم، القاهرة - "الحياة"، أ ف ب - أعلن معارضون سودانيون أمس أسماء عسكريين سودانيين قتلوا أو أُسروا خلال معارك للسيطرة على حاميتين شرق البلاد، فيما نفى الجيش السوداني استيلاء "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق على حامية اولو في ولاية النيل الازرق المحاذية لاثيوبيا. وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية الفريق عبدالرحمن سرالختم في تصريح نقلته صحيفة "الوان" السودانية أمس، ان "المعارك لا تزال مستمرة" حول الحامية التي تقع على الحدود بين النيل الازرق وولاية اعالي النيل الغنية بآبار النفط. واكد ان القوات المسلحة السودانية وقوات الدفاع الشعبي، وهي ميليشيا موالية للحكومة، "تسيطر تماماً على الوضع" في تلك المنطقة. وكان ياسر عرمان، الناطق باسم "الجيش الشعبي لتحرير السودان"، اكد ف الجمعة ان المتمردين تمكنوا من السيطرة على حامية اولو بعد معركة قتل خلالها 72 جندياً حكومياً. وأكدت امس صحيفة "الوان" الموالية للحكومة ان بيانات مناهضة لتجنيد الطلاب وارسالهم الى جبهات القتال وزعت في شوارع الخرطوم السبت. واضافت إن هذه البيانات حملت توقيع "الاتحاد النسائي" و"اتحاد الشبيبة السودانية" المحظورين منذ 1989. وكانت الخرطوم شهدت العام الماضي تظاهرات مناهضة لتجنيد الطلاب وارسالهم الى جبهات القتال. على صعيد آخر، أكدت صحيفة "الرأي العام" السودانية أمس ان رياك مشار، رئيس مجلس تنسيق جنوب السودان، توجه السبت الى كمبالا في زيارة مفاجئة تستغرق 48 ساعة استجابة لدعوة من الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني. وأفادت ان محادثات مشار تتمحور حول عرض الخرطوم القيام بوساطة بين الحكومة الاوغندية ومتمردي "جيش الرب للمقاومة" الناشط على الحدود بين البلدين. وفي القاهرة، أعلن الناطق باسم قوات المعارضة السودانية الفريق عبدالمنعم سعيد أسماء عسكريين حكوميين أُسروا "خلال عملية تحرير حاميتي هالديت 25 كيلومتراً شمال كسلا وشلالوب 15 كيلومتراً شرق كسلا". وأصدر الناطق بياناً أمس ضمنه اسماء الاسرى عددهم 9 والضابطين اللذين قُتلا في المعارك وهما الملازمان مصعب الجبل واحمد عبدالله. ووجه البيان نداء الى الشباب وطلبة المدارس من "البجا" لتنظيم "حملة عصيان ضد الجبهة القومية الاسلامية". في غضون ذلك، انضمت الى المعارضة السودانية في القاهرة السيدة سميرة كرار رئيسة "تجمع أسر شهداء 28 رمضان" الذي يضم أسر ضباط أعدمهم الرئيس عمر حسن البشير في نيسان ابريل من العام 1990 بعد فشل محاولة إنقلابية ضد حكمه. وقالت السيدة كرار، التي استقرت في القاهرة منذ آذار مارس الماضي، انها فرّت "من أجهزة الأمن السودانية" بعد اعتقالها أكثر من ست مرات وتعرضها "لعمليات تعذيب بسبب المشاركة في تظاهرات وتوزيع منشورات في الخرطوم ضد سياسات البشير وحكومته". وقالت كرار ل "الحياة" ان عزت ياسين، أحد المتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا عام 1995، موجود في الخرطوم ويدير محل "قصاب". وقالت: "رأيت المدعو عزت ياسين بعيني في هذا المحل وكان حليق الرأس".