إحساس بالوحدة يحاصرني وأحس إني سجين من وين مامديت شوفي ردته جدرانها وحيد تغلبني شكوكي عند زلّات اليقين مكبوت بأعماقي بيوت اشتاقت لسكانها فرحان واتبسم ويبكي داخلي رجلٍ حزين يفضح خدودي بالدموع اللي ضوت بأحزانها مديت كفّي له على بالي لياليّه تزين لكنه أزرى مدّة ايدينه لضعف إيمانها عزاي يوم انه رفض ماخانته هذي اليمين ماخانته مدّة يدي لكن هو اللي خانها خايف ويقتلني بخوفه مثل حال المذنبين ورعشات خوفه ترتسم في لوحتي بألوانها أحيان إحس انه هو الظاهر وأحس إني دفين من كثر مايستصغر بنفسي القوية شانها رضيت ياخذني بدربه بس ياخذني لوين مادام يجهل بالمدينة فلسفة بيبانها يوم ٍ حكت لمغادريها عن ضياع القادمين اللي تناسوا قبل جيّتهم غلا أثمانها ياكثر مادب الهلع بأرواح كل الآمنين تسمع صدى أصواتهم في زعزعة بنيانها هذا وانا مابينهم خايف ويأخذني الحنين لامرّت أسراب الطيور تمرّني بإحسانها أحيان أحس إن الجماد اللي يحاصرني سنين آفاق لايمكن تخيّلها شهود أعيانها صحيح إن الفرق شاسع بين ماودي وبين الواقع اللي يقتل بنفسي طموح إنسانها وصحيح اني خاسر الدنيا بعين المبصرين لكن ملكت كثير اشياء في نظر عميانها أنا فرغت من الفراغ وصرت مملوء اليدين بعد القناعة ماخذتني بالزمن ربّانها الحلم مابين القصور الفارهة وبيوت طين مثل الطيور اللي تهاجر تاركة أوطانها راحت وهي تدري برجعتها ولو من بعد حين لكن رغم ذلك نست وارتاحت بنسيانها