أكد سفير اوغندا في الخرطوم اوبتير قاما لپ"الوسط" ان بلاده لم تعقد مع الولاياتالمتحدة صفقة صواريخ لصالح زعيم حركة التمرد في جنوب السودان جون قرنق. وقد جاء هذا التأكيد في الوقت الذي نجح الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني في تأمين اتفاق بين جون قرنق، زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان - جناح توريت" ووفد من الحكومة السودانية على عقد جولة جديدة من مفاوضات السلام في ابوجا نيجيريا في وقت يحدده الرئيس النيجيري بابانغيدا. فقد صدر في 23 شباط فبراير الماضي بيان مشترك وقعه موسيفيني وقرنق والدكتور علي الحاج محمد وزير التخطيط السوداني ممثلاً حكومة الفريق عمر حسن البشير، بعد يومين من المحادثات في كمبالا، اعلن ان "التيار الرئيسي في الحركة الشعبية"، اي تيار قرنق، راغب في عقد جولة ثانية من مفاوضات السلام في ابوجا من دون شروط، وان الحكومة السودانية راغبة ايضاً في ذلك، لكن بعد عقد "محادثات اولية" مع قرنق، وقد وافق قرنق على ذلك. وأكد سفير اوغندا في الخرطوم قاما لپ"الوسط" ان قرنق وافق على التفاوض مع وفد الحكومة السودانية "نتيجة اتصالات اجراها معه الرئيس موسيفيني". ونفى السفير الاتهامات التي وجهتها الحكومة السودانية الى بلاده بأنها تساعد على تمرير اسلحة ومؤن الى المتمردين في جنوب السودان تحت ستار الاغاثة. ورداً على سؤال لپ"الوسط" عن اتهام السودان لاوغندا بالتورط في صفقة شراء صواريخ من اميركا لصالح حركة المتمردين في جنوب السودان قال السفير قاما "ان الصفقة كانت موجهة لتسليح الجيش الاوغندي كما اوضحت الحكومة في ردها على احتجاج السودان وان الجيش الاوغندي يفتقر الى هذه الصواريخ لحماية حدوده".