بدات أمس في كمبالا المحادثات بين الرئيس السوداني عمر البشير وزعيم متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق. وقال المتحدث باسم الحركة ياسر عرمان ان اللقاء بين الكولونيل جون قرنق والفريق عمر البشير بدأ ظهر أمس بحضور الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني ووفدي الخرطوم والجيش الشعبي. واكدت المتحدثة باسم الرئاسة الاوغندية بدء اللقاء بين الرئيس السوداني وزعيم المتمردين. وفي القاهرة أكد مجذوب الخليفة احمد وزير الزراعة والغابات السوداني ان السودان لن يفرط في وحدة اراضيه رغم التوصل لاتفاق سلام مع المتمردين يعرض على الجنوب خيار الانفصال من خلال استفتاء. وقال الوزير السوداني في تصريحات للصحفيين عقب وصوله للقاهرة لحضور اجتماعات اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة اليوم ان مصر مهتمة بالحفاظ على وحدة السودان . وتوصلت الحكومة السودانية ومتمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان لاتفاق سلام يوم السبت الماضي ينص على فترة انتقالية لمدة ستة اعوام ثم استفتاء يعرض على الجنوب خيار الانفصال. لكن وزير الزراعة السوداني قال في وقت لاحق ان السودان قادم على سلام فى اطار وحدة كاملة... لن نفرط فى وحدة السودان. نحن قدمنا علماءنا وأبناءنا شهداء فى هذا الامر. ولم يقدم تفصيلات. واضاف ان مصر التي ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام مع المتمردين في اغسطس مهتمة بالحفاظ على وحدة السودان بعد 19عاما من الحرب الاهلية. واضاف: وجهات النظر بين مصر والسودان متطابقة حول وحدة السودان. ومن المتوقع ان يجتمع علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني مع الرئيس المصري حسني مبارك اليوم لبحث تفاصيل عملية السلام في الجنوب. ويقول محللون ان مصر التي تعتمد اساسا على مياه نهر النيل التي تتقاسمها مع عدة دول افريقية حريصة على عدم ظهور دولة اخرى قد تطالب بحصة من مياه النهر. وفي كمبالا قال مسؤولون اوغنديون ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير أجرى محادثات مع نظيره الاوغندي يوويري موسيفيني بشأن الاتفاق. وقال متمردو الجنوب في بيان ان جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة وصل ايضا الى كمبالا حيث من المقرر ان يجتمع مع البشير وموسيفيني. وجاء في البيان ان قرنق سيبحث مع البشير سبل دعم اتفاق السلام من اجل الوصول الى سلام عادل مع ترك كل القضايا الجوهرية والفنية لجولة المفاوضات القادمة.