اختتم وفد عسكري سوداني أمس محادثات مع القيادات السياسية والعسكرية الاوغندية لدفع عملية السلام في البلدين. وقال الناطق باسم الجيش السوداني الفريق محمد بشير سليمان ان نتائج المحادثات التي جرت في كمبالا "ستظهر ثمارها قريباً من خلال التعاون بين جيشي البلدين". وأضاف ان الجانبين اتفقا على استئناف المحادثات العسكرية في منتصف الشهر الجاري في الخرطوم. لمناقشة القضايا المتعلقة باتفاق البلدين على انهاء التمرد الاوغندي الذي ينطلق من جنوب السودان وعلاقة أوغندا مع متمردي "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يقودها العقيد جون قرنق. وأكد ان القيادات الاوغندية "استقبلت تعاون الخرطوم مع كمبالا في شأن القضاء على حركة جيش الرب الاوغندية المعارضة بتقدير كبير". وأوضح ان الوفد العسكري الذي عاد الى الخرطوم أبلغ المسؤولين ان الحكومة الأوغندية وعدت بالعمل على تعزيز عملية السلام في السودان. وكان الطرفان وقعا العام الماضي اتفاقاً عسكرياً يسمح للقوات الأوغندية بمطاردة قوات "جيش الرب" داخل الأراضي السودانية. وتعرض تنفيذ الاتفاق لتعقيدات في أعقاب تصريحات أطلقها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني اتهم فيها الحكومة السودانية بانتهاك حقوق الجنوبيين السودانيين. ووقع الجانبان أخيراً اتفاقاً آخر يمدد الاتفاق الأول لمدة 6 أشهر مقابل توقف أوغندا عن دعم حركة قرنق. الى ذلك، استأنفت الخرطوم والاتحاد الأوروبي أمس حوارهما الذي يركز على تطورات عملية السلام في السودان والمفاوضات الجارية بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية". وقال وكيل وزارة الخارجية السوداني مطرف صديق ان الجانب الأوروبي "وقف خلال المحادثات على نتائج جولة المفاوضات الأخيرة بين الحكومة والحركة في كينيا". وجدد صديق تأكيد "التزام الحكومة السودانية الهدنة وتحقيق السلام كخيار استراتيجي". وعلى صعيد آخر، احتوى حزب المؤتمر الوطني الحاكم وتيار منشق عن حزب الأمة يشارك في الحكومة خلافاً تصاعد أخيراً إثر تشكيك المجموعة المنشقة التي تعرف باسم "حزب الأمة تيار التجديد" في نزاهة الانتخابات المحلية. وأعلنت لجنة مشتركة من الجانبين انهما اتفقا على "متانة العلاقة وتجاوز ما جاء في بيان حزب الأمة من عبارات لا تتفق مع روح البرنامج الوطني". واتفق الجانبان على أن "البحث في قضايا البرنامج الوطني محلها لجنة التنسيق المشتركة وليس اجهزة الإعلام".