لم تتسلم الحكومة السودانية بعد من شركة "شيفرون" الاميركية وثائق التنازل الرسمي عن الامتيازات التي تملكها في السودان، وتم الاتفاق في شباط فبراير الماضي على بيعها الى شركة "كونكورب" السودانية، بمبلغ قدرته اوساط مطلعة في الخرطوم ما بين 80 و100 مليون دولار. ويعني عدم تسلم وثائق التنازل من "شيفرون" عدم قدرة "كونكورب" على تسلم الحقول وتركيب المصافي التي سبق لها ان اشترتها منذ حوالي الشهرين لاقامتها في منطقتي "هجليج" و"الوحدة" في جنوب وغرب البلاد. وكانت "كونكورب" اقامت مصفاة واحدة في حقل "ابو جابرة" الذي سلمته "شيفرون" للحكومة السودانية قبل سنتين، وهي بطالة 2000 برميل يومياً، يتم استهلاكها في السوق الداخلية. اما المصفاتان الاخريان اللتان استوردتهما "كونكورب" فما زالتا تنتظران انهاء عمليات التسلم والتسليم بين الحكومة و"شيفرون" التي كانت تسلمت الموافقة النهائية من الحكومة السودانية على عملية التنازل في شهر ايلول سبتمبر الماضي. وطبقاً لمصادر عاملة في قطاع النفط السوداني، فان مهمة "كونكورب" لن تكون سهلة نظراً لضعف خبرتها في المجال النفطي، بعدما كانت اعمالها تتركز على قطاع الانشاء والتعمير.