قرر السودان تأجيل الاحتفال الخاص بتصدير البترول الذي كان مقرراً أن يتم في 30 الشهر الجاري. وكانت اللجنة العليا للاحتفال بالعيد العاشر لثورة الانقاذ أعلنت عن الاحتفال بافتتاح مصفاة شركة "كونكورب" السودانية العالمية والتي تقع في منطقة الشجرة جنوبالخرطوم ويملكها رجل الأعمال السوداني محمد عبدالله جار النبي. وعلمت "الحياة" ان السبب الأساسي لتأجيل موعد افتتاح حقل "هجليج" للبترول جنوب شرقي البلاد، وكذلك تأجيل موعد ضخ البترول السوداني في ميناء بشائر للتصدير على البحر الأحمر، وهو وجود بعض الأخطاء الفنية في مواصفات مضخات البترول، وان الشركة المسؤولة عن ذلك بدأت تستبدل هذه المضخات. وتردد أيضاً أن هناك سبباً آخر للتأجيل وهو توقيع الاتفاق النهائي بين الحكومة والشركات الماليزية والكندية والصينية في شأن تسويق النفط السوداني، حسب النسب المتفق عليها وهي 60 في المئة للشركات، و40 في المئة للحكومة. ويشار إلى ان مصفاة شركة "كونكورب" التي ستفتح نهاية الشهر الجاري، تنتج 10 آلاف برميل يومياً من البنزين والكيروسين والديزل والفيرنس. وهي تعمل مع حقل عدارييل جنوب الشهير وتنقل خامه من عدارييل إلى الرنك براً ومن الرنك إلى ربك بالبواخر النهرية ومن ريك إلى الخرطوم بالشاحنات. وقال السيد جار النبي، مالك "كونكورب"، إن قيمة المصفاة تبلغ 15 مليون دولار وستعمل بطاقتها القصوى في أيلول سبتمبر المقبل بعد وصول خام البترول من حقل هجليج. وكان السودان ألغى منتصف الثمانينات اتفاقاً مع شركة "شيفرون" الأميركية التي حققت اكتشافات بترولية عام 1977، ثم توقفت عن التنقيب بعد عام 1983 لأسباب أمنية. وكان وزير الطاقة السوداني جون دور صرح ل"الحياة" الشهر الماضي ان السودان سيبدأ بتصدير نحو 150 ألف برميل نفط يومياً ابتداء من الشهر المقبل للمرة الأولى مذ تم الاعلان عن اكتشافات نفطية مهمة في الجنوب قبل 20 عاماً. وقال إنه يتوقع أن يرتفع الانتاج والصادرات إلى أكثر من 270 ألف برميل يومياً في غضون سنتين.