توقع رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هيرمان فون هايبل بدء المحاكمات الغيابية، في حال عدم تسليم السلطات اللبنانية المتهمين، في النصف الثاني من العام المقبل. وقال في إيجاز صحافي أمس في واشنطن: «يتوقع أن يدفع لبنان حصته من التمويل قبل نهاية الشهر الجاري»، مؤكداً أن استقالة انطونيو كاسيزي هي «لأسباب صحية محض» وهو «يؤمن إلى حد بعيد بعمل المحكمة». وكان هايبل يتحدث في «معهد الولاياتالمتحدة للسلام»، وقال إن المدعي العام للمحكمة دانيال بلمار سلم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي رسالة خلال اجتماعات الأممالمتحدة في نهاية أيلول (سبتمبر) الفائت تذكر بواجب لبنان بدفع حصته، وانه سمع من ميقاتي والرئيس ميشال سليمان التزاماً بذلك. وزاد هايبل: «أتوقع أن نتلقاها قبل نهاية الشهر»، تماشياً مع المهلة القانونية لمدة 30 يوماً من موعد تسليم الرسالة. وأشار هايبل إلى أن المحكمة ستصدر مستنداً ثالثاً «خلال أيام» عن المدعي العام بلمار، وأن «واجب لبنان البحث عن المتهمين ما زال قائماً». واعتبر أن البحث «يمكن أن يستمر سنوات لكننا لن نجلس مكتوفي الأيدي، وسيتم الحكم في تشرين الثاني (نوفمبر) ما اذا قامت الحكومة اللبنانية بما يكفي لتوقيف المتهمين». وأضاف أنه في حال عدم تسليمهم، «يبدأ التحضير للمحاكمات الغيابية وتشكيل فرق للدفاع عن المتهمين» تمهيداً لانطلاق هذه المحاكمات في «النصف الثاني من العام المقبل». كما أشار هايبل إلى أن تجديد عمل المحكمة «يجب أن يجري العام المقبل ونود أن يكون لمدة ثلاث سنوات، وأنا مدرك لانتقادات حزب الله». لكنه رفض التعليق على هذه الانتقادات، «لأن المحكمة ليست لاعباً في النقاش السياسي في لبنان... هي ليست مع أو ضد أي جهة في لبنان». زيارة قائد الجيش إلى ذلك، أكد ديفيد لابان الناطق باسم رئيس هيئة الأركان الأميركي مارتن ديمبسي، أن الأخير عقد اجتماعاً «ناجحاً» مع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الذي أنهى زيارته واشنطن أمس، موضحاً أن الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة وتخلله غداء، جرى خلاله تأكيد «العلاقة القوية بين المؤسستين العسكريتين وبحثا في مجالات التعاون والمساعدات». ولفت لابان الى أن المحادثات تطرقت «لجهود مكافحة الارهاب ومشاركة لبنان في برنامج التدريب الدولي والذي يستكمل تدريب ضباط لبنانيين».