فوز"الزعيم"بكأس ولي العهد أعاده إلى ساحة التنافس في وقت مهم جداً من دون شك، الوقت الذي علت خلاله الأصوات المنادية بالإطاحة بالمدرب اولاريو كوزمين لمجرد ان الفريق تعادل دورياً مع القادسية وكاد يفقد أمل المنافسة على بطولة الدوري! مع أن هذه الأصوات والأقلام ذاتها هي التي وصفت كوزمين بالداهية عندما قلب التوقعات والطاولة أمام الاتفاق وطار بكأس ولي العهد. الآن ومع بلوغ الهلال الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وعودة الفرصة للمنافسة على الدوري الممتاز، على الهلاليين أن يتعقلوا قليلاً ولا يشتتوا لاعبيهم بين البطولات. فالواقع يقول ان فرصة الفوز بلقب كأس الامير فيصل بن فهد تفوق ال 70 في المئة، في حين تبلغ نسبة الفوز بلقب الدوري 30 في المئة! وعليه فمن المنطق الا يرتبط تركيز اللاعبين بأكثر من بطولة، فقد تخسر كل شيء نتيجةً لذلك، فيما تحديد الأهداف المنطقية مبكراً قد يقودك لبطولة، ولذلك على الهلاليين التركيز على البطولة التي في متناول ايديهم وهي كأس الامير فيصل بن فهد، وعليهم ان ينسوا الدوري هذا الموسم، ولكن الحقيقة تقول ان الاتحاد فرصه اكبر بكثير، وفوزه بالدوري أصبح عملية وقت لا أكثر، بل ان نسبة فوز"العميد"بالبطولة تتجاوز الپ90 في المئة. خلاصة القول انه على الهلاليين الاقتناع بأن الدوري ذهب بذهبه الى جدة، والتركيز على بطولة كأس الامير فيصل بن فهد، ومن ثم التفكير بكبرى المسابقات كأس خادم الحرمين الشريفين أمر أجدى بكثير من تشتيت الذهن بالتطلع الى بطولة الدوري على رغم صعوبة الفرصة. آسيويات - ما قدمه فريق الاتحاد السعودي في حلب يندرج تحت الملاحم الكروية، فاللعب امام 70 الف متفرج والخروج فائزاً، دليل على ان الفريق كبير ومرعب ومن فئة الابطال. فمن يرد البطولة فعليه الفوز خارج ارضه وهو ما يفعله"العميد"خلال السنوات الاخيرة. - لا اظن أن الاهلي قادر على التأهل آسيوياً بخسارته اربع نقاط من ست ومن فرق لا ترتقي لمستواه فعلياً مع احترامنا للفريق القطري ونظيره السوري. [email protected]