فوز الفريق الهلالي بكأس ولي العهد من أمام شقيقه فريق الشباب الليث الهصور لم يأت من فراغ بل هو إن صح التعبير قد جاء كنتاج طبيعي للعمل الجاد الدؤوب الذي انتهجته إدارة الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد ومن خلفه الكوكبة المضيئة من الإداريين وأعضاء الشرف والأقطاب الذين كانوا ومافتئوا يقدمون الجهد المعنوي والأدبي والمادي الذي يساهم بصورة مباشرة في تناغم وتناسق الأداء في المنظومة الهلالية على المستويين الإداري والفني ومن الطبيعي أن تتواصل الإنجازات ويسعى الهلاليون من موسم إلى آخر إلى البقاء في منصة التتويج كطرف ثابت وكرقم هام لايمكن تخطيه ولعل الهلاليون وهم يحصدون اللقب الثامن في مشاويرهم ببطولة كأس ولي العهد كحدث غير مسبوق ليضيفوا انجازا جديدا لانجازاتهم السابقة كأول فريق يفوز بكأس المؤسس رحمه الله وكأول فريق يحقق كل البطولات المحلية والعربية والآسيوية وهي انجازات اقترنت باسم الزعيم الهلالي الذي تفرد بقصب السبق في كل الأولويات حتى باتت ماركة مسجلة باسمه ليؤكدوا ولكل المراقبين وبما لايدع مجالا للشك بأن الفريق الهلالي هو فريق متفرد ومتميز وبات رقما صعبا في كل المشاركات بشقيها المحلي والخارجي . الزعيم الهلالي الذي يضم بين صفوفه نخبة من أفضل النجوم المحترفين الأجانب في الملاعب السعودية بقيادة قيثارة الملاعب العربية النجم الفنان طارق التايب الذي يمسك بعصا المايسترو الهلالية ليعزف بها أجمل وأعذب الألحان وبجانبه النجم الفنان السويدي ويلي هامسون اللاعب الذي يمثل النوعية المتفردة في الملاعب السعودية وبجانبهم الروماني رادوي الذي قدم نهجاً جديداً للاعب المحور في الملاعب السعودية كل هذه الكوكبة من المحترفين المميزين والذين أثبتوا أن الغالي ثمنه فيه فإنهم بجانب النجوم المحليين المتميزين الذين تعج بهم الكشوفات الزرقاء بقيادة ياسر الكاسر والعملاق الدعيع والزوري وعزيز وبقية العقد النضيد يؤكدون بأنهم مع الإبداع على موعد ويقيني أن الجماهير الهلالية على اختلاف مشاربها تفكر الآن تفكيرا جديا في الفوز ببطولة دوري أبطال آسيا وهي البطولة التي ستقود الفريق إلى كأس العالم للأندية والتي تأهل لها الزعيم من قبل ولكن حال قرار إلغاء البطولة في ذلك الموسم دون أن ينال الفريق الهلالي ذلك الشرف الأكبر بالدخول في موسوعة الأندية العالمية المشاركة في ذلك الحدث الأكبر والفريق الهلالي الذي نشاهده الآن على المستطيل الأخضر قادر وبكل المقاييس على أن يسجل حضوره القوي في بطولة دوري أبطال آسيا بجانب أشقائه السعوديين الاتحاد والاتفاق والشباب وهم يمثلون الوطن في تلك التظاهرة الآسيوية المنتظرة . ولازلنا نتذكر ذلك الموسم الذي جمع فيه الفريق الهلالي كل بطولات الموسم الأربع على عهد رئاسة الرئيس الذهبي محمد بن فيصل وهو يعتبر من المواسم الاستثنائية في تاريخ الهلال الكروي ورغم أن الفريق قد فقد احدى بطولات الموسم الحالي وهي مسابقة كأس الأمير فيصل التي خرج من دورها نصف النهائي أمام فريق الشباب نفسه بركلات الترجيح إلا أن الفرصة تبقى متاحة أمام الهلاليين للفوز ببطولتين أخريين في هذا الموسم وهو يمثل طرفاً ثابتاً في دوري المحترفين كفريق متصدر للمسابقة حتى أسبوعها الثامن عشر في ظل المطاردة الاتحادية بجانب دخوله في نهاية الموسم إلى معمعة بطولة النخبة في كأس خادم الحرمين الشريفين وهي البطولة الأهم في الموسم . ونستطيع أن نقول بأن الفريق الهلالي قد حقق الكأس الغالية بفكر كروي متقدم من مدربه الروماني الداهية كوزمين وبأداء راقٍ وممتع وشيق من نجومه الأفذاذ في الكتيبة الزرقاء فكان أن أكدوا على علو كعب الهلال في هذه البطولة التي بات الجن الأزرق فارساً من فرسانها الأشداء ولا نملك سوى أن نقول للهلاليين تستأهلون ولنجوم الليث هاردلك وخيرها في غيرها في انتظار المزيد من المتعة والتشويق والإثارة فيما تبقى من مباريات الموسم من بطولات مطروحة على ساحة التنافس الشريف في أقوى دوري عربي على الإطلاق.