كشفت الأنباء الأخيرة خلال الأيام القليلة الماضية عن حجم الفراغ والضياع، اللذين تعيشهما أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم، على رغم الدعم اللا محدود الذي تلقاه "الأمانة" من القيادة الرياضية، ممثلة في الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، ففي حوادث عدة تعرضت الأندية السعودية لتجاوزات قارية وسُلبت منها حقوق، لكننا دائماً كنا نتهم الاتحاد الآسيوي أو الدولي بالوقوف ضدنا، ومجاملة البعض على حسابنا، ولم نكن نعلم أن من يتسبب في كل هذا هو"منا وفينا"! الحادثة الأخيرة كشفت أن خطاب الاتحاد الآسيوي حول استضافة نهائي دوري أبطال آسيا، ضل طريقه في أمانة الاتحاد وبين مكاتبه، التي فرغت من كل الخبرات، ولم يعمم على الأندية الراغبة في استضافة النهائي المهم جداً، لنفاجئ بأنه سيقام في اليابان! قبل حوالى سنة، دار جدل كبير حول استضافة بطولة أندية العالم، وأقحم فيها من أقحم، كي تتبرأ "الأمانة" من الخطاب، الذي أرسله الاتحاد الدولي لكرة القدم، وضل طريقه أيضاً، حول معرفة رغبة أي ناد سعودي في الاستضافة. هناك من سيقول دفاعاً، ان المبلغ المطلوب مُبالغ فيه، فهل استشارت الأندية التي دخلت مجال الاحتراف الفعلي في التعاقد مع كبرى الشركات، وإقامة تحالف استراتيجي معها، ما أنهى المشكلات المالية كافة؟ السؤال هنا هل يستكثر أحد في "الأمانة" مبلغ التنظيم على ناد ك "هلال موبايلي" أو "شباب الاتصالات" أو "اتحاد اتصالات"؟ تلك الاندية مثال على قدرة الأندية السعودية مع شركائها التجاريين، وبدعم الاتحاد السعودي لكرة القدم على استضافة أية بطولة عالمية، مهما كانت قيمة التنظيم، فمن قرر عنها أنها لا ترغب في تقديم ملف الاستضافة؟ وهل يحمل أحد تفويض من إداراتها بتقرير مدى رغباتها؟ دوري الأبطال جاءت قرعة دوري أبطال آسيا متوازنة، وتوزّع فيها ممثلونا الأربعة في المجموعات من الاولى الى الرابعة، شخصياً أرى أن بطل الدوري الهلال ووصيفه الاتحاد وقعا في مجموعتين صعبتين، أما الشباب والاتفاق، فالمجموعتان اللتان وقعا فيهما أسهل نسبياً، لكننا نتمنى أن نرى فريقين سعوديين في النهائي، حتى ولو أقيم في اليابان! منتخبنا وكأس العالم لا اعلم ما آلت اليه الأمور أمس في لقاء منتخبنا الوطني أمام نظيره اليمني، وان كنت اتوقع فوزاً سعودياً، ولكن يجب ألا نضغط على نجومنا في هذه البطولة، ونتعامل معها على انها فرصة لتصحيح الاخطاء والاوضاع قبل استئناف تصفيات كأس العالم. [email protected] نشر في العدد: 16716 ت.م: 09-01-2009 ص: 20 ط: الرياض