تسارعت وتيرة استعداد المحال التجارية للعودة إلى المدارس في 26 شعبان 8 ايلول /سبتمبر المقبل، التي تواكبت هذا العام مع دخول شهر رمضان وما يرافقه من انتعاش للمواد الغذائية، إذ تمتد الأنشطة لهذا العام من المكتبات والقرطاسيات ومحال بيع القماش، والخياطين إلى المحال التموينية، ما يشير إلى حركة واسعة في مختلف القطاعات التجارية سترفع من فاتورة المشتروات على الأسر السعودية. وستواجه آلاف من أسر الدخل المحدود والمتوسط موسمي العودة إلى المدارس ومقاضي شهر رمضان في راتب شهر واحد، ما يعني تحملهم أعباء إضافية، تزيد منها الأسعار التي تواصل ارتفاعها خصوصاً في المواد التموينية. فضلاً عن ان موسم الاستعدادات للمدارس يشكل هاجساً للأسر ويتسبب في الإخلال بموازنتها، اذ يُسخر جزء كبير من الدخل لتلبية رغبات أبنائها وحاجاتهم المدرسية وتهيئتهم لبدء العام الدراسي. وتفرض"العودة"إلى المدارس فاتورة إضافية على موازنة الأسر، اذ يتراوح متوسط الإنفاق على الطالب أو الطالبة بين 300 و1000 ريال، فيما ترتفع فاتورة مقاضي رمضان 40 في المئة عن المصروف العادي. ما يعني ارتفاع الفاتورة بنحو 100 في المئة. ويؤكد أصحاب المكتبات والقرطاسيات أن موسم هذا العام سيختلف عن الأعوام السابقة، إذ سيبدأ الجميع الاستعداد مبكراً للموسم، خصوصاً انه يأتي في الوقت الذي يبدأ فيه الناس من كل عام الاستعداد لشهر رمضان، ما سيشكل ضغطاً على الأسر في فترة لا تتعدى أسبوعاً واحداً فقط. وأشاروا إلى أن الموردين الرئيسيين قاموا بالاستعداد إلى هذا الأمر، وبدأوا مبكراً لاحتمالات أن تبدأ فترة الشراء قبل بدء الدراسة بأسبوع او أسبوعين، ما يفسح المجال للأسر لانتهاء منها والدخول في مقاضي شهر رمضان. وأشار فوزي محمد صاحب قرطاسية إلى أن قرب العودة للمدرسة من شهر رمضان ستكون له إيجابيات مهمة، وهي دفع الأسر إلى الاستعداد مبكراً لهما، ما يعطيهم راحة في تخير ما يريدون، كما انه سيخفف الزحام عن المحال التي في العادة تشهد ضغطاً كبيراً قبل يومين من فتح المدارس. وأضاف أن جميع المستلزمات متوافرة في الأسواق حيث قام الموردون بتوفيرها. وقال ان بوادر انتعاشة في أسواق القرطاسية والأدوات المكتبية التي أكملت استعداداتها لموسم العودة الى المدارس بدأت تظهر، واسهم في بداية الانتعاشة المستهلكون الراغبون في الاستعداد للمدارس قبل بدء العام الدراسي، تجنباً للزحام الذي تشهده السوق في مثل هذا الموسم من كل عام، وترك فرصة لمقاضي شهر رمضان. وأضاف ان موسم العودة الى المدارس يشهد ارتفاعاً في حمى التنافس بين المحال التي تعنى بالقرطاسية ومحال أخرى من أمثال محال بيع المواد الغذائية والبقالات والمراكز التجارية، التي دخلت كلاعب رئيسي في توفير مستلزمات القرطاسية، إلا أنه قال"يبدو أن المحال الصغيرة لهذا العام ستكون في حيرة من أمرها بين عرض مستلزمات المدارس، أو توفير مستلزمات مقاضي رمضان". وأوضح أن الأسعار قد ترتفع قليلاً، وبالتأكيد ستعتمد على النوعية والبلد المصنعة، فضلاً عن وجود عشرات الأنواع التي تحاول تقليد ما يوجد في السوق من ماركات معروفة. وقال:"كثيراً من الاسر تفضل الانتظار حتى بداية الدراسة حتى يتم تحديد الحاجات المكتبية من المدارس، إلا أن هذا العام سيكون مختلفاً لقربه من شهر رمضان". وبدأ العديد من المكتبات الإعلان عن توافر متطلبات العام الدراسي، وأشار إلا أن المنافسة ستكون في ذروتها خلال الفترة التي تسبق الدراسة بأسبوع من كل عام، اذ تمتلئ الشوارع والصحف بالإعلانات شاملة التخفيضات والهدايا وغيرها من المغريات لاستقطاب اكبر عدد من المستهلكين، وتوفر كل المكتبات مختلف القرطاسيات والأقلام وتشكيلات متنوعة من الحقائب. من جهته، قال مبارك الدوسري موظف، ان موعد العودة للدراسة أصبح هماً ثقيلاً يحمله كل أب، والسبب يرجع الى إرهاق جيوب الآباء، خصوصاً من مدارس البنات التي تشترط نوعيات معينة تكون أسعارها مرتفعة.