شهدت إحدى المكتبات في حي النهضة في الأيام القليلة الماضية ازدحاماً لم تشهده المكتبة منذ ما يقارب العشرة أشهر، وهذه المدة هي عمر إنشائها. ولم تكن الكتب والأدوات المدرسية والأقلام الموجودة في المكتبة طلب الزبائن، بل تصوير معلومات يعتمدون عليها في"الغش"في أوراق بحجم صغير! يقول صاحب المكتبة سعود بن محمد، إن السبب في زحام الطلبة على المكتبة يعود لوجود ماكينة للتصوير، يمكنها تصوير المذكرات بأحجام صغيرة جداً، وتفاجأت بالزحام الشديد على المكتبة، ما جعل الجيران يبادرونني بالشكوى... وعندما سألت العمال في المكتبة وأبديت الرفض، لعلمي بأن ما يقومون به من أجل"البراشيم"و"الغش"في الامتحان، قالوا لي سنعطيك ما تريد، وجعل كل منهم يأتي بالأعذار، حتى أن أحدهم ادعى أنه أتى من حي العليا لتصوير مذكراته! أحد العمال قال إن طالباً كلفه تصوير"براشيمه"300 ريال، وعندما أكدنا له رفض صاحب المكتبة تصوير"البراشيم أصّر، ووافقت بسبب ضغطه عليّ ودفعه ذلك المبلغ الكبير. العامل الآخر قال إنه للمرة الأولى يشاهد زبائن بهذا العدد، حتى أنه لم يقفل المكتبة إلى وقت متأخر من الليل، وعلق ساخراً بأن ما شاهده يعد موسماً، يساوي غلة عامٍ كامل!