اضطر عدد من المكتبات وخدمات الطلاب إلى تعليق لافتات على واجهاتها من الخارج، تنبه الطلاب إلى عدم تقديمها لخدمة تصغير الكتب والمذكرات إلى حجم صغير، يسهل إخفاؤه، وذلك بعد ازدياد الطلب على هذه الخدمة أيام الامتحانات، حيث يلجأ إليها بعض الطلاب والطالبات لاستخدامها في الغش بالامتحانات. ورصدت "الوطن" عددا من هذه اللافتات، إحداها معلقة على واجهة مكتبة في الرياض، تقول "طلابنا الكرام، لا يوجد لدينا تصغير.. ولا تصوير الصغير "البراشيم". محاولات للغش وقال عامل في إحدى المكتبات ل"الوطن" إنه منذ بداية الأسبوع الجاري الذي بدأت فيه امتحانات منتصف العام الدراسي، لاحظ ازدياد أعداد الطلاب الذين يحضرون للمكتبة، ويطلبون تصغير بعض الكتب والأوراق إلى أقل حجم ممكن، لكنه يرفض مثل هذه الطلبات لأنها ستستخدم في الغش، وهو أمر تمنعه الجهات المعنية ضمن تعليماتها للمكتبات ومراكز التصوير. وأشار إلى أنه اضطر إلى تعليق لافتة على مدخل المكتبة، وأخرى داخلها تنبه الطلاب إلى عدم توفر خدمة التصوير المصغر، مما أسهم في تراجع أعداد المرتادين لمكتبته لطلب هذه الخدمة. وأضاف أن بعض الطلاب حين يقرؤون اللافتة يغادرون المكتبة، وآخرون يحاولون جاهدين إقناعه بالموافقة على التصوير، ويغرونه بدفع سعر مضاعف، لكنه لا يستجيب لطلبهم. التصدي للبراشيم يذكر أن كتابة بعض المعلومات الهامة في أوراق صغيرة أو تصوير صفحات الكتب والمذكرات بأحجام صغيرة المسماه ب"البراشيم" ظاهرة تتكرر في مواسم الامتحانات، لكنها تواجه بحزم من قبل المراقبين في لجان الامتحانات، وفي حال اكتشافها بحوزة الطالب يتم ضبطه وكتابة تقرير عن ذلك، يرفق مع ورقة إجابة الطالب، وتُحال للجنة الامتحانات، ويتم خصم كل الدرجات التي حصل عليها الطالب من المعلومات المدونة في تلك "البراشيم".