عاش سكان أحياء غرب مدينة الدمام سبع ساعات صعبة فجر أمس، إثر انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم، وتزامن ذلك مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الشرقية. وعلى رغم ان انقطاع التيار الكهربائي حدث في وقت متأخر من فجر أمس الواحدة و20 دقيقة، إلا ان شوارع أحياء أحد وبدر والاتصالات والنخيل، شهدت حركة كثيفة، إذ خرج الناس من منازلهم التي تحولت إلى"أفران"بسبب الحرارة المرتفعة، بحسب محمد الزهراني، الذي اضطر وباقي أفراد أسرته إلى الانتقال إلى منزل والده في الخبر"حتى يعود التيار إلى المنزل"، وهو ما فعله كثير من سكان غرب الدمام، ممن لهم أسر تسكن في باقي أحياء الدمام التي لم تشهد انقطاعاً، وفضل البعض البقاء في سيارته وإدارة محركها لتشغيل التكييف. وسجلت مدارس البنين والبنات أمس، غياباً لافتاً بين الطلاب والطالبات، وبخاصة ان بعض تلك المدارس لم يعد التيار الكهربائي إليها. ولم تقتصر المعاناة على سكان المنازل، إذ كان الوضع في محال التموينات والمطاعم أكثر صعوبة، وتسبب انقطاع التيار عن محالهم في تعرض المواد الغذائية إلى التلف، واستعان بعضهم بكميات كبيرة من الثلج، جلبت على عجل، للحيلولة دون تلف الأغذية المخزنة في الثلاجات، فيما لجأت المنشآت الكبيرة إلى تشغيل مولدات احتياط، وفرت الطاقة الكهربائية لديها. وذكر متعب البقمي ان"انقطاع الكهرباء عن غرب الدمام مسلسل يتكرر كل صيف، وتتكرر معه تصريحات المسؤولين بعدم تكرار هذه الانقطاعات، وان هناك حلولاً جذرية ستعالج المشكلة، كما ذكرت الشركة في بيان أصدرته الأسبوع الماضي، حين انقطع التيار الكهربائي عن 18 حياً في الدمام". الشركة توضح وتعد بتلافيه عزا نائب الرئيس للشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء عبد السلام اليمني، أسباب انقطاع التيار فجر أمس، إلى"عطل في أحد المغذيات الرئيسة ذات الجهد 69 ألف فولت، بسبب ارتفاع الأحمال، ما أدى إلى فصل الخدمة عن عدد من المغذيات ذات الجهد 13.8 ألف فولت، ما تأثر به أحياء بدر، وأحد، والاتصالات، والنخيل". وقال اليمني في بيان صدر أمس:"إن فرق الشركة بذلت جهوداً لإعادة الخدمة، وتم البدء فيها منذ الساعة الواحدة و50 دقيقة بعد 30 دقيقة من الانقطاع، وتم استكمال إعادة الخدمة لجميع المشتركين في الساعة الثامنة وعشر دقائق من صباح اليوم أمس"، مبدياً"أسف الشركة واعتذارها للمشتركين المتأثرين بهذا الانقطاع الخارج عن إرادتها"، مؤكداً أن"فريقاً يقوم بدراسة أسباب العطل، واتخاذ الإجراءات الكفيلة كافة بتفاديه مستقبلاً".