تعتزم وزارة الزراعة متمثلة في الثروة السمكية إنشاء عدد كبير من المشاتل الخاصة بزراعة نباتات"المانجروف"المعروفة ب?"القرم"، ضمن الخطط المستقبلية التي تهدف للمحافظة على هذا النبات وإكثاره، في جميع المناطق الساحلية الصالحة لزراعته. وتؤدي بيئة نباتات"المانغروف"دوراً بارزاً في توفير مناطق حضانة وتكاثر وملجأ للكثير من الأحياء البحرية، وتعتبر مصدر غذاء، كما تعمل على حماية الشواطئ من الانجراف وحماية الشعاب المرجانية من الرسوبيات، لذلك قامت"الثروة السمكية"بأنشطة عدة في مجال المحافظة على بيئات"المانغروف"بالتعاون مع شركة"أرامكو السعودية". وأوضح وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة السمكية المهندس سعد بن إبراهيم الفياض أنه"تمت إعادة زراعة وتأهيل منطقة رأس تنورة بالتنسيق مع"أرامكو السعودية"ضمن مخيم عمل لتوعية الطلاب والمهتمين بالبيئة، وشارك فيه عدد من طلاب المدارس والمهتمين بالبيئة، وتم خلاله زراعة ألفي شتلة شورى، نقلت من مشاتل الوزارة، وتعتبر المرحلة هي الثانية في برنامج إعادة التأهيل والزراعة في"رأس تنورة"، وقامت الوزارة بإنشاء مشتل في منطقة"السفانية"ضمن مناطق أرامكو السعودية وبالتنسيق معها بطاقة 2500 شتلة بهدف تزويد المنطقة بالشتلات، كما قامت الوزارة في عام 1426 بإعادة زراعة وتأهيل المنطقة الواقعة في رأس تنورة بعدد 5200 شتلة، وتم نقلها من مشتل الوزارة في"رأس أبوعلي"التي سبق وأنشأته بطاقة 40 ألف شتلة، وتمت إعادة الزراعة بالتنسيق مع"أرامكو السعودية"ضمن مخيم شاركت فيه أعداد كبيرة من الطلبة والمهتمين بالبيئة البحرية، وتعتبر هذه المرحلة هي الثالثة في إعادة التأهيل والزراعة، وذلك بعد نجاح المرحلة الأولى، التي قامت فيها الوزارة بزراعة سبعة آلاف شتلة". وفي عام 1427 وضمن برنامج التوعية والاستفادة الكبرى من أعمال الزراعة، أقيم مخيم خاص بأعمال الزراعة، تم خلاله زراعة 10 آلاف شتلة من مشاتل الوزارة في منطقة المد والجزر في منطقة"رأس تنورة"، كما تم في عام 1428 وبمشاركة أكثر من 400 طالب من مدارس المنطقة الشرقية استزراع 10 آلاف شتلة في منطقة رأس تنورة. يشار إلى أن البيئة البحرية تعرضت خلال العقدين الماضيين إلى تدمير كبير بسبب ردم البحر من اجل إقامة المخططات السكنية، ورغم صدور قرار بوقف عمليات ردم البحر إلا أن هناك بعض المخالفات التي ما زالت تحدث.