خرج النصر متعادلاً مع ضيفه الخليج من دون اهداف في الجولة ماقبل الأخيرة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين فيما كسب الحزم نظيره الطائي بهدفين مقابل هدف ما عزز حظوظ الحزماويين بالبقاء في دوري الاضواء، فيما تضاءلت فرصة بقاء الفيصلي إثر خسارته أمام مضيفه الاتفاق باربعة اهداف مقابل هدفين، وخرج الوحدة والقادسية بالتعادل الايجابي بهدفين لمثلهما ليتأجل تحديد هوية الفريقين الهابطين الى دوري الدرجة الاولى إلى حين إقامة الجولة الأخيرة من المسابقة. النصر - الخليج لم يرتق الشوط لما هو متوقع من الجانبين على رغم أهمية المباراة لهما، النصر امتلك الكرة معظم مجريات الشوط، لكن من دون خطورة على مرمى الخليج، في المقابل، عمد لطفي البنزرتي إلى تأمين المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة، واستطاع وسط الخليج تشكيل خط الدفاع الأول، ولم تفلح محاولات البيشي والحارثي في تشكيل خطورة على مرمى ابو شاجع، على رغم المساندة التي لقياها من الثقفي وهوساوي، اضافة الى انطلاقات ظهيري الجنب شراحيلي ونايف إبراهيم، وعلى رغم ندرة الكرات الخلجاوية، إلا انها كانت أكثر خطورة، كونها تصل إلى يد شريفي ومنها تسديدة المزعل35، اما أخطر الهجمات النصراوية فكانت تسديدة الخير من خارج منطقة الجزاء تكفلت العارضة بصدها41، الشوط عموماً غلب عليه الحذر، ما أسهم في انحصار اللعب خارج منطقتي الجزاء. وفي الشوط الثاني استهل مدربا الفريقين بتغييرين، إذ لعب في النصر عواد العتيبي الثقفي، بينما لعب للخليج حسن حريصي وذلك بهدف تنشيط خط وسط الفريقين، مجريات الشوط كانت أسرع، واستهل شراحيلي هجمات هذا الشوط عندما لعب عرضية أمسك بها الحارس ابو شاجع على خط المرمى 47، أعقبتها كرة أخرى من البديل العتيبي في الشبك الجانبي 50، وعاد القائم الأيمن لمرمى الخليج ليتكفل بصد كرة مساعد ندا الذي نفذ خطأ من خارج منطقة الجزاء 60، وفي بحث عن تدعيم خط الهجوم النصراوي أدخل باتريسيو الشهراني بدلاً من البيشي، لكن الحارثي مازال يلعب بعيداً عن منطقة الجزاء، الأمر الذي قلل من خطورته، ومع اقتراب نهاية الشوط أجرى البنزرتي تغييراً بدخول حسين التركي بدلاً من عبدالغفور المزعل، وجانبت كرة الشهراني القائم الأيسر لمرمى الخليج بعد تسديدة قوية، وأشهر حكم اللقاء مانويل غرافي البطاقة الحمراء لفارس الفارس77، وفي الدقائق الأخيرة رمى مدربا الفريقين بآخر أوراقهما حينما زج النصر بعزام العتيبي، فيما أدخل الخليج حسين آل شيبان، وعلى رغم هذه التغييرات إلا أن نتيجة اللقاء لم تتغير. الاتفاق- الفيصلي بداية سريعة كان عنوانها الأبرز تحقيق الفوز ولا شئ غيره، ولم تمض ثماني دقائق حتى حانت لحظة الفرح للفيصلي، الذي نجح في تسجيل هدف اللقاء الأول عبر محترفه السنغالي سيسيه، الذي سدد قذيفة من خارج منطقة الجزاء، وهو ما سهل مهمة الضيوف بإضافة هدف ثان عن طريق أحمد جهوي، بتسديدة قوية أخطأ الحارس الاتفاقي عدنان السلمان في التعامل معها لتسكن شباكه 16 وسط دهشة الجميع، بعدها شعر لاعبو الاتفاق بالخطر وبدأوا العودة لأجواء المباراة مجدداً، وشكلوا خطورة على مرمى جابر العامري، ونجح لاعب وسط الاتفاق إبراهيم المغنم في تقليص الفارق 18 بتسجيله هدف فريقه الأول، وهو الهدف الذي حرك أجواء اللقاء بين الفريقين، وكاد أحمد جهوي يضيف هدفاً ثالثاً أواخر الشوط، إلا أن الكرة اصطدمت بالشبك الخارجي للمرمى. وفي الشوط الثاني انقلبت موازين المباراة تماماً في الدقائق الأخيرة عندما سجل الاتفاقيون ثلاثة اهداف متتالية في الوقت بدل الضائع عن طريق عثمان نداوي بهدفين وبدر الخميس. الوحدة ? القادسية جاءت البداية قوية وظهرت الرغبة الحقيقية في حصد النقاط الثلاث من خلال الجدية الكبيرة والانضباط التكتيكي من اللاعبين في وسط الميدان، واعتمد أصحاب الضيافة على تحركات المحياني والموسى في الهجوم ومن خلفهما الصربي فلاديمير والدوسري، ولعب حمادجي مدافعاً ليبرو بسبب النقص الحاصل في الفريق، فيما تراجع الضيوف إلى مراكزهم الخلفية، واعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة، لاستغلال سرعة السالم والسهلاوي والمغربي المديحي، لتمر الدقائق وسط مناوشات هجومية من الفريقين حتى الدقيقة ال?16 والتي شهدت هدف القادسية الأول من اللاعب عبدالمطلب الطريدي الذي تحصل على تمريرة جانبية، توغل بها داخل الصندوق وسددها قوية في شباك بامحرز محرزاً هدف فريقه الأول. عقب ذلك تحرك"الفرسان"وهددوا مرمى ضيوفهم بكرات خطرة أبرزها تصويبتي الموسى والشمراني اللتين مرتا بجوار القائم الأيمن لمرمى العويض ليعلن الحكم عن نهاية أحداث الشوط الأول بتقدم القادسية بهدف وحيد من دون رد. وفي الشوط الثاني فاجأ مهاجم القادسية يوسف السالم أصحاب الضيافة بهدف ثانٍ في الدقيقة 48، بعد كرة سريعة سددها في المرمى الوحداوي، فانتفض"الفرسان"وشنوا غارات هجومية مكثفة، أسفرت عن الهدف الأول الذي سجله المحياني بعد عكسية الكويكبي في الدقيقة 58، ثم تحصل حمادجي على ركلة جزائية في الدقيقة 72، سددها الشمراني في مرمى العويض محرزاً هدف التعادل لفريقه، وشهدت الدقائق الأخيرة حالة طرد بالبطاقة الحمراء للمحترف المغربي محمد مديحي بعد خشونته مع الخيبري. الحزم- الطائي تبادل الفريقين السيطرة منذ البداية وإن كانت الافضلية دانت بعض الشيء لاصحاب الضيافة بفضل حيوية ونشاط لاعبي الوسط ما منح الفريق الحزماوي افضلية التسجيل 13 عن طريق يحيي مجرشي، وفي الشوط الثاني تحسن اداء لاعبي الطائي وتمكنوا من ادراك التعادل عن طريق المحترف البحريني عبدالله المرزوقي 60 ما اشعل فتيل الاثارة في الدقائق المتبقية في ظل الرغبة الجامحة لكلا الطرفين للخروج بالنقاط الثلاث كاملة، وكان للحزم الكلمة الاقوى عندما تمكن مهاجمه محمد ابو عذاب من تسجيل الهدف الثاني 80