قد يتفق الكثيرون على أن الخطوات المتعثرة التي أصابت فريق الشباب في الآونة الأخيرة، ألقت بظلالها السلبية على الفريق، وأجبرته على التنحي عن المنافسة على بطولتي كأس ولي العهد ومن قبلها بطولة الأمير فيصل بن فهد على رغم نيله نسبة مرتفعة من الترشيح ليكون منافساً شرساً على هاتين البطولتين، لكن المفاجأة لم تكن في هذا الابتعاد"الطبيعي"في عالم كرة القدم، بل إنها حدثت بالفعل عندما حاولت بعض الأقلام التقليل من شأن الفريق وإمكان منافسته على البطولتين المتبقيتين له في هذا الموسم كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا، وكأنهم بهذا الحديث فقدوا الذاكرة وتناسوا من يكون"الليث الأبيض"، وما تاريخ هذا النادي"النموذجي"، الذي يعلم محبوه ومعجبوه أنه ليس الفريق الوحيد الذي ينافس على البطولات السعودية، وأنه سيظل من بين 12 فريقاً تعمل وتجتهد من أجل الظفر بنصيبها من مكافأة الذهب في النهاية، وهذه المكافأة القيمة لن تكون إلا لمن يقف التوفيق حليفاً له. فالشبابيون على مدار مواسم ماضية جماهير وإدارات ولاعبين، اتفقوا وعلموا الأجيال من بعدهم المثالية والإمتاع والجماعية عنواناً لمنافساتهم وتمسكوا بهذا المبدأ، حتى أصبح الفريق يمتلك رصيداً كبيراً من المعجبين على الصعيدين المحلي والخارجي، ولم يؤثر فيهم غياب بطولة أو ضياع لقب بقدر ما يؤلمهم غياب المستوى داخل المستطيل الأخضر من لاعبيهم. وإذا كانت نتيجة مباراة العين أفرحت الكثيرين، حينما تمكن فيها الفريق من كسر شوكة الفريق الإماراتي الشقيق، الذي تغنى منسوبوه وإعلامه بعقدة القطارة للأندية السعودية، وهذا من حقهم، إلا أنها تعتبر لدى الشبابيين مجرد ثلاث نقاط مهمة في مشواره الصعب نحو التأهل للدور الثاني من هذه البطولة، كما تعتبر داعماً قوياً له في منافسته الصعبة على مراكز المقدمة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وتعود الشبابيون على سياسة ثابتة أسسها ورسمها باني هذا الصرح الشامخ الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان، مكنت جميع رؤساء النادي من ترجمة هذه السياسة لواقع ذهبي يعيشه النادي ومنسوبوه الذين ينتظرون من رئيسهم الحالي خالد البلطان طمأنتهم على مستقبل مدرستي البراعم والناشئين، التي قل عطاؤها من ناحية إمداد الفريق الأول باللاعبين المواهب، كذلك تقويم الأمور الفنية مرة أخرى في الفريق الأول واتخاذ الخطوات الملائمة التي تحفظ للفريق هيبته ومكانته المرموقة، كما يرون أن خطوة إنشاء صالة تحتضن منسوبي النادي السابقين من رؤساء وإداريين ولاعبين، باتت ضرورية ستكتمل بها التحديثات الرائعة التي طاولت منشأة النادي في ظل النموذجية والمثالية الملتصقة بنادي الشباب. [email protected]