لم ولن ينسى الشبابيون أن آخر عهدهم بكأس ولي العهد كان قبل تسع سنين من الآن، حينما كسبوا الرهان من أمام فريق الهلال في بطولة لن ينساها التاريخ الرياضي السعودي، والشبابي على وجه الخصوص، ليس في نتيجتها كمباراة تجمع الشباب مع شقيقه الهلال فحسب، بل في الظروف التي أحاطت بالفريق في سابقة يصعب تكرارها أو من سابع المستحيلات أن تحدث لفريق يتأهل للمباراة الختامية على كأس ثاني اكبر البطولات السعودية، وها هو التاريخ يعيد نفسه، ولكن والحمد لله بشكل مغاير عما حدث في تلك السنة من صعوبات جمة، اذ تمكّن مسيرو الفريق وداعموه من تهيئة اللاعبين لتجاوز تلك الظروف، وكانت النتيجة تتويجهم ببطولة لو سألت أحد اللاعبين أو الإداريين الموجودين في تلك الفترة عن أهميتها، لوضعها على رأس الهرم من دون تردد. واليوم أمام لاعبي الشباب فرصة تاريخية، قد يصعب تكرارها في إعادة هذه البطولة لخزانة النادي عقب سنوات الغياب الطويلة، التي أجبرت كل من ينتمي لنادي الشباب على أن يمني النفس بعودة هذه الكأس مرة أخرى لخزانة النادي، ويتعشم أن تكون هذه الكأس الغالية باكورة بطولاته في هذا الموسم، قبل أن يبحث عن كأس الأمير فيصل بن فهد، التي ستجد الترحاب من بقية الكؤوس في خزانة البطولات الشبابية، لو أبدع ووفق لاعبو الشباب في جلبها لناديهم، بتخطي عقبة النصر الصعبة أيضاً. فريق الشباب موعود الليلة بمباراة في قمة الصعوبة والشراسة، وهو يواجه أفضل الفرق السعودية تكتيكاً وتنظيماً، وهذا ما يوجب على لاعبيه الحذر والتركيز والتحلي بالذكاء التكتيكي على أرض المباراة طوال المباراة، لأن الغفوة ستكون مكلفة وصعبة التعويض، وبتجاوز ظروف المباراة حتماً سيجد لاعبو الشباب أنفسهم قريبين من تحقيق مبتغاهم، بالحصول على كأس هذه البطولة، خصوصاً انهم الفريق الذي نال الإشادات والإعجاب من المحايدين قبل المحبين، شريطة أن يتحلى الأداء بالجماعية والانضباطية التكتيكية اللتين صنفتا الفريق ضمن فرق النخبة محلياً وخارجياً، ولا غرابة في أن ينال أكثر من بطولة محلية، عطفاً على الدعم الكبير من رئيسه الفخري الأمير خالد بن سلطان، الذي بدعمه وتوجيهاته واصل الفريق مسيرته البطولية بكل جدارة. [email protected] نشر في العدد: 16765 ت.م: 27-02-2009 ص: 20 ط: الرياض