قبل أسابيع عدة تقبّلت عتب بعض الشبابيين الغيورين على النادي، والرافضين بشدة لأي نقد قد يكتب بحق نادي الشباب من أقلام صحافية لم يشتد عودها بعد - بحسب حديثهم - وأقلام همها فقط توجيه الانتقاد البنّاء وغير البنّاء صوب الشباب، وكأن السعودية لا يوجد فيها إلا الشباب، وعلى رغم تفاخري بهذه «الغيرة» التي وضَحت في كلمات هؤلاء العاشقين ل«الليث» إلا أنني أوصلت رسائلي بكل اختصار، بأن المنصات وليس أعمدة الصحف هي ما سيرد قطعاً، فالشباب هو النادي الذي أصبح صديقاً للبطولات عبر السنوات الماضية والحالية وبإذن الله المستقبلية، لا أرى أنه سيلتفت أو يتباطأ عند تلك «الخربشات» المضحكة والمبكية في الوقت نفسه، فالذين عجزوا عن انتقاد فريق الشباب «البطل» تحولوا إلى تكرار مقولتهم الشهيرة؛ إن الشباب لا يملك «الجماهيرية» وكأنها «عيب» يقلل من مكانة هذا النادي وسط زحمة الأندية السعودية، وأتذكر أننا كلاعبين في نادي الشباب من سنوات مضت نراهن على أن المستقبل شبابي، وأن «التعاطف» الجماهيري في السعودية وخارجها، لم يأتِ من فراغ، وها نحن نلمس التزايد في جماهيرية الشباب محلياً وخارجياً. أعود وأذكِّر من عاتبني على عدم الرد على من حاول «التقليل» من نادي الشباب بأن العمل الاحترافي الذي يتابعه الشارع الرياضي، والعطاء الفني الذي يقدمه لاعبو «الليث» لهو أبلغ رد وكفى، وأنا هنا اختصرت الحديث عن الجهد الكبير الذي يبذله رئيس النادي خالد البلطان وبقية معاونيه أعضاء مجلس الإدارة، فرئيس النادي قدم اعتذاره للجماهير عندما تأخر النادي في إنهاء التعاقدات، ولكن سرعان ما قدم الهدايا القيمة للنادي في إبرام صفقات يتفق الجميع على مثاليتها لدعم قوة الفريق، بدءاً بالمدرب فوساتي ومروراً باللاعبين الأجانب والمحليين. ليس الحصول على بطولة النخبة الأخيرة إنجازاً يراه الشبابيون بقدر اهتمامهم بتجهيز الفريق قبل خوض غمار الأدوار المتبقية في البطولة «الحلم» كأس دوري أبطال آسيا، التي سيقاتل عليها الفريق بكل قواه، حتى يكتمل العقد الذهبي في بطولات نادي الشباب بكأس آسيا، وتكون كأسها أقل هدية تقدم لصاحب الأيادي البيضاء على نادي الشباب الأمير خالد بن سلطان رجل الشباب الأول وداعمه الأوحد، ودعواتنا الصادقة بأن يكون الختام الآسيوي سعودياً سعودياً كما حصل في نهائي بطولة النخبة الثالثة في أبها، ومن يدري أن تتحقق هذه الأمنية عقب أشهر قليلة، فالشباب والهلال أعدوا عدتهم لبطولة دوري أبطال آسيا بكل مثالية كما تابعنا، ويبقى التوفيق في هذه المشاركة الشرسة. بالمختصر أيام قليلة وينطلق دوري زين السعودي وسط «كومة» وعود إدارية وتدريبية وأحياناً شرفية، بأن رحلة المعسكرات وقبلها التعاقدات جاءت مميزة جداً، وما على الجماهير سوى الحضور لمشاهدة الإمتاع في المباريات، ومع لغة التفاؤل هذه أقول دعونا ننتظر مرور أكثر من 7 جولات حتى نقيّم بشكل جيد من ذهب للاستعداد والإعداد بكل احترافية، ومن ذهب للسياحة وتقليد الغير بالمعسكرات الخارجية؟ [email protected]