شدني خلال الفترة الماضية غياب عدد من الشخصيات الشبابية التي يعتز بها الشبابيون كثيراً ويثمنون لهم وقفاتهم الكبيرة مع النادي، وبالذات مع الفريق الأول، صحيح أن بعضهم لديه العذر في هذا الغياب، الذي سنعتبره «اضطرارياً» للفترة التي انقضت، ولكننا في الوقت ذاته سنظل نطالب البقية بالحضور والمساندة والوقوف مع النادي في الظروف كافة، ولن نحتاج إلى التمعّن والتدقيق لمعرفة ممن جاء التقصير، هل بدأ من إدارة النادي بعدم التواصل وتوجيه الدعوة، أو من أي عضو أو رئيس أو لاعب سابق؟ لأن الشباب يظل بيت الجميع، ومقره مفخرة كل شبابي ومثبت التاريخ المشرف والبطولي للفريق الشبابي في كرة القدم، وفي الألعاب المختلفة. لذلك حان الوقت أن نرى الالتفاتة القوية من كل شبابي حول النادي خلال الفترة المقبلة، وأن يسهم هذا الوجود الفعلي في تقديم الدعم «المعنوي» لإدارة النادي وللاعبين ولبقية الأجهزة على الأقل لما تم بذله خلال الفترة الماضية، التي كان فيها الفريق مميزاً في المنافسة وبكل اقتدار، وتمكّن من تجاوز الكثير من المعوقات بكل همة وقوة، وبات رقماً صعباً في المنافسة على البطولات كافة، فالفريق الأول ينافس الفريق الهلالي على صدارة ترتيب دوري زين السعودي، والفريق الأولمبي واصل زحفه نحو المنافسة على كأس الأمير فيصل، ومن الأمور الإيجابية التي يحققها الفريقان الأول والأولمبي تسجيلهما «أولية» تحسب لهما حينما أطاحا بالغريمين التقليديين الهلال والنصر في غضون 24 ساعة، ولكن الشبابيين كالعادة يلتفتون إلى طريق المنصات لا لألقاب وأوليات لا تجلب الذهب وتسعد جماهير النادي. غياب عدد من الشخصيات الشبابية «موقتاً» لا يمكن أن يغفل الدور المهم والمؤثر الذي يقدمه عشاق الشباب فهد وعبدالله وسلمان أبناء باني الكيان الشبابي الأمير خالد بن سلطان، بوجودهم الدائم خلف الفريق في مبارياته، ووقوفهم الكبير إلى جانب رئيس النادي خالد البلطان وبقية أعضاء مجلس الإدارة. كشبابي أنتظر وجود الأمير خالد بن فيصل والأمير خالد بن سعد والأمير عبدالرحمن بن تركي مع رؤساء النادي السابقين كافة، إضافة إلى اللاعبين السابقين إلى جانب إدارة النادي، فالشباب يمر بمرحلة مهمة وحاسمة تحتاج إلى التكاتف من أجل الكيان الشامخ، ومن أجل أن يحقق الفريق إنجازات تضاف إلى سجله المطرز بالذهب. [email protected]