أوصى الملتقى الإداري الذي تنظمه جمعية الإدارة السعودية في ختام أعماله التي استمرت يومين وانتهت أمس، بدمج المعرفة بالخبرة في المنظمات، لتحقيق الفاعلية والحكمة التي أساسها القرارات الجماعية. ورأى الملتقى أن تحقيق الإبداع والجودة في العمل الإداري، يأتي بالتدريب والتعليم والتنظيم المرن، مشدداً على ضرورة إدراك أهمية التغيير واستشرافه في البيئتين الداخلية والخارجية، ووضع الاستراتيجيات المرنة على ضوئها. وأكدت توصيات الملتقى ضرورة أن تكون الخطط في المنظمات منبثقة عن رؤى واضحة ومحددة، ترسم الصورة المستقبلية المنشودة للمنظمة، إضافة إلى أنه يتعين على الإدارة العليا للمنظمات تبني فلسفة التغيير، ثم استقطاب الكفاءات المبدعة والمميزة لتولي المراكز القيادية، وفتح المجال أمامها لتنمو. ونصحت التوصيات المنظمات بتخصيص موارد مالية في موازناتها السنوية لاستقطاب الكفاءات، إضافة إلى وضع نظام للحوافز لتشجيع المبدعين، مقترحة تخصيص ساعات من أوقات العمل الرسمية للتفكير الخلاق. وحض العاملين في المنظمة على التفاعل في ما بينهم، وتحفيزهم على التفكير بطريقة مبتكرة. يذكر أن الملتقى الذي انطلق يوم الاثنين الماضي بدأت فعالياته ببرنامج تدريبي مكون من 11 ورشة عمل، فيما خصص اليومان الأخيران للجلسات العلمية، التي بلغ عددها ثماني تطرقت إلى ستة محاور هي: البناء المفاهيمي والنظري للإبداع والتميز الإداري، آليات ووسائل الإبداع والتميز الإداري، دور التقنية وثورة المعلومات في الإبداع والتميز الإداري، الإبداع والتميز في الإدارة العربية، المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية وأثرها على الإبداع في المنظمات الإدارية. وعُرضت خلال الملتقى تجارب محلية وعالمية ناجحة للعمل الإداري، منها تجربة شرطة دبي.